تفاصيل جديدة حول مقتل الصحفية الأمريكية.. والأسد متهم رئيسي

تفاصيل جديدة حول مقتل الصحفية الأمريكية.. والأسد متهم رئيسي
اطلعت "أورينت نت" على نسخة من ورقة الادّعاء التي تقدمت بها عائلة الصحيفة الأمريكية "ماري كوفلن" التي قتلت برصاص قوات النظام خلال تغطيتها الأحداث في مدينة حمص، قبل نحو 4 أعوام.

واتسمت الورقة بالدقة والشفافية، عبر ذكر أسماء العناصر والضباط المتورطين في قتل الصحفية التي كانت تعمل لحساب أسبوعية "صنداي تايمز" البريطانية. 

تصفية الصحفية

ورفعت عائلة الصحفية "كولفن" دعوى أمام محكمة أمريكية، اتهمت من خلالها نظام الأسد بتعمد قتل "ماري"، عبر استهداف أحد مباني حي بابا عمر في مدينة حمص بتاريخ 22 / 2 /2012 بصاروخ، وذلك بهدف منعها من تغطية وقائع الأحداث في مدينة حمص. 

وتشير ورقة الدعوى التي تتضمن 97 بنداً، إلى أن آخر ظهور لـ"كولفن" كان عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية، لتنقل آخر الأحداث عن حي باب عمر الذي كان يتصدر وقتها واجهة التطورات في سوريا، وذلك قبل ساعات من عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن هذا الأمر سرّع في تنفيذ عملية تصفية الصحفية من قبل النظام السوري. 

وتوضح ورقة الادعاء أن النظام خطط لاغتيال "كالفن" منذ دخلوها الأراضي السورية عبر لبنان، حيث أمرت القيادة السورية مخابراتها بمتابعة مسارها، وليتولى الأمن العسكري في حمص مهمة الاستهداف بعد ضوء أخضر من اللواء "رفيق شحادة" وضابط الحرس الجمهوري "عصام زهر الدين"، وذلك بإشراف وإطلاع مكتب ماهر الأسد. 

محاسبة الأسد وعلي مملوك

ولفتت إلى أن النظام أمر رئيس الأمن العسكري في حمص، بتحديد موقع بث المركز الإعلامي الذي ظهرت من خلاله "كولفن" في "سي إن إن"، ليتواصل اللواء "شحادة" مع أحد قادة "الشبيحة" في المنطقة ويدعى "خالد الفارس"؛ الذي حدد مكان تواجد "كولفن". 

واستندت ورقة الادعاء على مراسلات صادرة من مكاتب قادة قوات النظام مع مدير الأمن العسكري في مدينة حمص. ووفق البندان "السابع والثامن" من ورقة الادعاء، وجهت عائلة "كولفن" الاتهام مباشرة إلى "خلية الأزمة" في نظام الأسد، بالتخطيط بأعلى مستوى لاستهداف المركز الإعلامي الذي كانت تتواجد فيه الصحفية الأمريكية والمصور الفرنسي ومن كانوا معهم من نشطاء محليين. 

وبناءً على البندين "السابع والثامن" فقط وجهت الاتهام بشكل رسمي إلى بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد رئيس المخابرات "علي مملوك". وفي ختام ورقة الادعاء، طلبت عائلة الصحيفة الأمريكية "ماري كوفلن" بمحاسبة جميع من ذكرت أسمائهم، ودراسة جميع الدلائل المقدمة. 

ولاقت "كولفن" حتفها مع المصور الفرنسي "ريمي أوشليك" في مدينة حمص المحاصرة بسوريا عام 2012، حيث قالت الأسرة في الدعوى القضائية التي أقامتها في واشنطن "إن مسؤولين في نظام الأسد أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقرا للإقامة والعمل لكولفين ولصحفيين آخرين". والجدير بالذكر، أن "كولين والمصور "أوشليك" حصلا على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما، وكانت كولفن تقيم ببريطانيا وفقدت إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001، ولدى وفاتها كانت تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات