وأكدّ "جون بوديستا" رئيس حملة كلينتون، في إشارة لعملية القرصنة الروسية للحزب الديمقراطي، والتأثير سلباً على حملة "كلينتون"، أنه يجري علاقة مقربة جداً بين "ترامب" والرئيس الروسي "فلادمير بوتين"، مؤكداً أن روسيا تفضل آراء "ترامب"، وخاصة بما يخص الناتو.
وأفاد مسؤولون بالحزب الديمقراطي أنهم علموا بشأن اختراق نظامهم في أواخر شهر نيسان، بعد أن وجدوا برمجيات خبيثة على حواسيبهم، وكانت شركة تأمين إلكتروني قاموا بتوظيفها، اكتشفت وجود مجموعتي قرصنة محترفة على الأقل، قامت باختراق مواقع الحزب، وأكدت ارتباط هاتيّن المجموعتيّن مع الحكومة الروسية.
وكان لهذا التسريبات الدور الأساسي الذي دعى رئيسة الحزب الديمقراطي "ديبي وارسمان شولتز"، تعلن عن نيتها بالإستقالة نهاية مؤتمر الحزب الذي يبدأ اليوم الأثنين في ولاية "فيلادلفيا" وينتهي الخميس، وذلك بعد حملة الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها، متهمة إياها بعدم الحيادية بما يخص مرشحي الحزب.
ويرى المراقبون أن هذه بداية تشققات في الحزب الديمقراطي، بعد أن كان أثبت ثباته أمام منافسه الجمهوري، الذي عاش حالة من التفكك، لا سيما بعد تأكيده انتخاب "ترامب" ليكون ممثل الحزب في السباق الرئاسي.
وكان الديمقراطي "بيرني ساندرز" أعرب عن دعمه الكامل لـ "كلينتون" منافسته في الحزب، قبل حوالي أسبوعين، وقال "سأفعل ما بوسعي لتكون هيلاري الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية."
ولاحقاً وعلى الرغم من الفضيحة التي أثبتت تورط أطراف في الحزب الديمقراطي لإعاقة حملة "ساندرز" الانتخابية أمام منافسته "كلينتون"، أكد الأول أنه سيبقى مسانداً لحملة "كلنتون" في منافستها أمام الجمهوري "ترامب"، وسيعمل ما بوسعه لضمان فوزها ولتكون رئيسة لأمريكا، ومن جهة أخرى طالب "شولتز" بالاستقالة من خلال تصريحه لقناة "أي بي سي".
وكانت "ويكيليكس" سربت يوم الجمعة مجموعة رسائل إلكترونية، اثنتان منها تحتوي على معلومات تثبت أن الحزب فضل "كلينتون" على "ساندرز" منذ بداية الحملة الإنتخابية للحزب، وبينت أنه كان يوجد جهود داخلية هادفة لإعاقة "ساندرز"، ومحاولة إظهاره على أنه ملحد لتخفض من شعبيته بالولايات المحافظة.
التعليقات (0)