حلب الحصار و الدمار

حلب الحصار و الدمار
هذه المرة حلب في مقدمة وجبات الطعام والطبق الرئيسي لروسيا وايران ، بالاضافة لبعض النكهات( حصار/ تجويع/خيانة /قتل ودمار) مع نكهة حادة وغير متوقعة الا وهي قطع طريق الكاستيلو وهو بمثابة  الشريان الرئيسي لحلب،والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، لم حلب بالذات ولماذا في هذا الوقت بالتحديد ، وبعد الانقلاب في تركيا ايضا ماالهدف  من هذا الحصار؟  ومن المستهدف؟ ولم أعطيت روسيا كامل الصلاحية والكرت الاخضر لفعل ماتشاء؟ ولم أصبحت بعض الفصائل كأحجار الشطرنج ألعوبة بيد الغرب تحركها وتوقفها متى تشاء؟ رائحة الخيانة تفوح والمسؤول الاول والأكبر عمايحصل الان هو من بعض القادة الخونة يبيعون دماء الشرفاء ويسلمون أرضهم بسهولة لأعدائهم ، لأنهم بالأساس كانوا يتحركون على الارض بأوامر خارجية كالرجال الألية

اما دور مجلس الأمن بعد كل خطة منهجية مدروسة سابقا ومخطط لها يجتمعون لجولة مفاوضات دولية وكأنهم موعودون بسهرة موسيقية يحتسون القهوة سويا ويطلقون أحكاما روتينية وهكذا تنتهي السهرة على أمل اللقاء في مسرحية جديدة ينتقون لأجلها أجمل الأقنعة ووليمة شهية يحضرونها بنكهات روسية او اميركية وايرانية دون الوصول لحل الأزمة السورية بل على العكس تماما ففي كل طبخة تكثر الأشواك والسكاكين حول المائدة السوريةوالكل في سباق لأخذ الاماكن والصحون وعند الانتهاء من التهام اللحوم وشرب الدماء يمسحون أثر الدماء عن أفواههم ويغسلون أيديهم التي تلطخت بدم الشهداء ويمثلون دور الأبرياء الشرفاء ولكن هيهات هيهات فرائحة دمهم ستفوح وتذكرهم بجريمتهم النكراء وسنجعل مايعدونه من طعام ينزل الى حلوقهم كالزقوم

أما دور العرب هنا أيها السادة ، فهم مدعون لتلك الوليمة من قبل اكلت لحوم الاطفال وشاربي الدماء، طبعا هم مشاركون ولكن لايسمح لهم بالاقتراب او الاكل ، ترمى لهم بقايا العظام ، كرسالة منهم بأن من يتحدث او يعترض فمصيره هو نفس مصير مايأكلونه من طعام على مائدة المفاوضات الجنيفية، فحالهم صم بكم عمي فهم لايبصرون لايسمعون لايتكلمون  حلب لن تركع ولن طلب المعونة من احد ستقاوم وتضمد جراحها منتظرة ابنائها الاحرار الشرفاء ليوقفوا نزيفها ويداووا جراحها،حلب لن تفتح على ايدي الخونة الان مايحصل في حلب هو بمثابة الغربال يسقط منه كل متخاذل وخائن يسقط منه كل من يبيع شرف أرضه وابنائه وسيبقى كل حر يأبى الذل والهوان  الى كل من يهوى حلب ، الى كل من يهمه أمرها، تحركوا وهبوا لنصرتها وقدموا كل غالي ورخيص ولاتقفوا متفرجين على مائدة هؤلاء القتلة تقدمونها لقمة سائغة ،بل اجعلوا من حلب لقمة زقوم وشرابا يشوي الوجوه،الى متى ستبقى حلب وليمة لكل جائع من كلاب الغرب ،ان الاوان لتكون حلب السم القاتل الذي سيشل حركتهم ،عاشت حلب حرة أبية

اخيرا اوجه كلمة الى جميع الفصائل المقاتلة الحرة في حلب قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وكما هو معلوم الخشب الاحمر تتشابك جذوره بنظام يجعله ينبت متقارب مما يساعد الأشجار على عدم السقوط في وجه الرياح الشديدة ، ومافعله ابو محمد الجولاني من انفصاله عن تنظيم القاعدة  ليس بالامر السهل ابدا بل يعتبر نقطة تحول ايجابية لما فيه مصلحة الكل على حد سواء وتهديد مباشر للغرب خاصة وقد أيده وأعجب بعمله جميع الاحرار من ابناء سوريا عامة وحلب خاصة في الداخل والخارج وهذا اذا دل على شيء فانما يدل على انه بذل الغالي والرخيص حفاظا على عروبة وطنه دون التفكير بأنانية الذات او الاندفاع وراء شهوة الشهرة والمال،

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات