الجثث الخمسة في عهدة مؤسسة مدنية
وأكدت "المؤسسة العامة لشؤون الأسرى"، وهي مؤسسة مدنية مستقلة تعنى بملفات الأسرى في بيان لها أمس الثلاثاء، أن الفصائل العسكرية سلمت جثث طاقم الطائرة الخمسة للمؤسسة.
وشددت المؤسسة في بيانها "أن الشعب السوري لم يسجل أي عداء مع الشعب الروسي عبر تاريخه، ولكن بوتين يعادي الشعب السوري ويجرّ الشعب الروسي إلى أفغانستان جديدة ويزيد من معاناتهم بإدخالهم حروباً لا طائل منها، تحرق أبناءهم واقتصادهم.
وأشار بيان المؤسسة إلى حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، داعية إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء الشعب السوري وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الحكومة الروسية
وفي السياق، أكد "أنس عبد الرحمن" مدير "المؤسسة العامة لشؤون الأسرى" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أنها الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الحكومة الروسية، بشأن جثث طاقم الطائرة الروسية.
ولفت " عبد الرحمن " إلى أن المؤسسة تسلمت جثث طاقم الطائرة الروسية، من الأهالي وذلك بمساعدة الفصائل الثورية في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة.
والشروط أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام
وأكد أن الفصائل الثورية فوضت المؤسسة بتولي مهمة التفاوض مع الحكومة الروسية، بهدف عقد صفقة تبادل أسرى، يتم من خلالها تسليم الجثث مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون ومعتقلات نظام الأسد.
ملف جثث طاقم الطائرة الروسية الخمسة غير قابل للمساومات الإقليمية
كما شدد مدير "المؤسسة العامة لشؤون الأسرى" على أن ملف جثث طاقم الطائرة الروسية الخمسة غير قابل للمساومات الإقليمية والدولية، مؤكداً على عدم تسليم الجثث إلا ضمن صفقة يتم من خلالها إطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين، كاشفاً بأن المؤسسة ستصدر خلال الساعات القليلة القادمة بيانها الثاني حول الملف، ومتوعداً في ذات الوقت بنشر صور لجثث الطاقم الروسي.
يشار أن طائرة مروحية روسية من طراز (Mi-8 )، سقطت في 1 آب الشهر الجاري، جراء عطل فني، بين تل الطوقان بريف حلب الجنوبي وقرية جزرايا شرقي مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، حيث قتل أفراد الطاقم، أحدهم قضى بعد أن سقط على الأرض بينما وجدت جثتين متفحمتين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين الماضي، عن سقوط طائرة مروحية عسكرية تابعة لها في إدلب، وزعمت أنها كانت توصل "مساعدات إنسانيّة" إلى مدينة حلب.
التعليقات (10)