بعد ذلك اختار الباحثون، بقيادة تود مكيلروي، ثلاثين من الـ "المفكرين" وثلاثين من "غير المفكرين" من مجموعة المشاركين، وخلال الأيام السبعة التالية ارتدى المشاركون في المجموعتين جهازاً يتتبع حركاتهم ومستوى نشاطهم، ويُقدم تدفقاً مستمراً من البيانات المتعلقة بدرجة نشاطهم الجسدي، لتظهر النتائج أن مجموعة "المفكرين" كانت أقلّ نشاطاً بكثير من مجموعة "غير المفكرين" خلال هذا الأسبوع بحسب "هافينتغون بوست".
ووُصفت نتائج هذه الدراسة –التي نُشرت في مجلة علم النفس- بأنها "مهمة للغاية" و"قوية"، بمصطلحات إحصائية.
ولكن في الإجازة الأسبوعية لم يظهر اختلاف بين المجموعتين، وهو شيء لم يُوجد له تفسير، ويرجح الباحثون أن هذه النتائج تؤيد فكرة أن "غير المفكرين" يُصابون بالملل بسهولة، ولذلك يحتاجون إلى ملء أوقاتهم بالأنشطة الجسدية، ولكن مكيلروي يحذر من الجانب السلبي لكونك ذكياً –وأكثر كسلاً- من التأثير السلبي لنمط الحياة الخامل.
ويقول إنه على الأشخاص الأقل نشاطاً، أياً كان ذكاؤهم، أن يحاولوا زيادة مستوى نشاطهم لتحسين صحتهم وقالت جمعية علم النفس البريطانية مقتبسة من الدراسة "في النهاية، هناك عامل مهم قد يساعد الأشخاص المُفكرين أن يتغلبوا على قلة نشاطهم، وهو الوعي".
"الوعي بكونهم أميل إلى قلة النشاط، مع الوعي بالعواقب المترتبة على ذلك، قد يؤدي إلى جعلهم يختارون أن يكونوا أكثر نشاطاً خلال اليوم"، وأضافت أنه بالرغم من التركيز على موضوع غير معتاد، فتعميم النتائج يجب أن يتمّ بحذر نظراً لصغر عينة المشاركين.
التعليقات (0)