وذكرت الصفحة الرسمية لميليشيا "لواء القدس" أن القيادة العسكرية الروسية قدمت إلى اللواء "وسام البطولة والشرف تقديراً لشجاعته وانجازاته في مختلف المهمات القتالية التي أوكلت إليهم ضمن معارك الدفاع عن حلب".
ويتبع "لواء القدس" إلى ما يسمى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهي ميليشيا تقاتل تحت راية نظام الأسد بقيادة المهندس الفلسطيني محمد سعيد الذي كان يترأس مجموعات الشبيحة المساندة للنظام أيام المظاهرات السلمية، ومعظم عناصر تلك الميليشيا من الشباب الفلسطيني المقيم في مخيمي "النيرب وحندرات"، حيث يبلغ تعداد عناصر اللواء قرابة الـ 3500 عنصر، منتشرين على جبهات (مطار النيرب العسكري، مطار حلب الدولي،عزيزة، الشيخ لطفي، حيلان، مخيم حندرات، جمعية الزهراء، والراشدين).
وتأسست ميليشيا "لواء القدس" منتصف عام 2013 من النازحين "الفلسطينيين" في مخيمي "النيرب" و"حندرات" ومؤلف من عدة كتائب أبرزها "الشبح الأسود" و"القمصان السود" ، قائده الفلسطيني من مواليد مخيم النيرب "محمد السعيد"، الذي ذاع صيطه السيء في مدينة حلب بعد انطلاق الثورة عبر ترأسه لمجموعات الشبيحة وملاحقة المظاهرات السلمية لقمعها لا سيما مظاهرات "جامعة حلب" وذلك بالتنسيق والتعاون مباشرة مع رئيس فرع المخابرات الجوية.
وعرف عن ميليشيا "لواء القدس" بأن عناصرها غير منضبطة ولها انتهاكات كثيرة بحق المدنيين ومن بينها اختطاف الشباب وطلب فدية مادية كبيرة من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، وسرقة أثاث منازل المدنيين في الأحياء الحلبية غير المحررة التي هجرها سكانها بعدما تحولت إلى خط جبهة مثل حيي "جمعية الزهراء" و "الراشيدين الشمالي".
ويعمل زعيم الميليشيا "محمد سعيد" على استغلال الفقراء من الفلسطينيين في مخيم "النيرب" ويغريهم برواتب شهرية ويحاول اقناعهم بما يسمى "المقاومة" للانضمام إلى (اللواء) ومقاتلة أبناء حلب الذين ثاروا على النظام، باستخدامه أسلوب التغني بالقضية الفلسطينية، ويركز عبر صفحات الميليشيا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي على تسمية الثوار "بالمتصهينين"، مدعياً "المقاومة والممانعة" التي روجها نظام الأسد، ما جعل الكثير من النشطاء يضعونه موضع سخرية.
وتحمل الميليشيا شعارات "تحرير الأقصى" و"الموت لإسرائيل" و"فدائية الجيش العربي السوري"، ويلقب مقاتلوه بالفدائيين، وتكبدت خسائر بشرية كبيرة مؤخراً خلال المعارك المتواصلة على جبهات ريف حلب الشمالي.
التعليقات (10)