الخطيب : الجانب الروسي أكد على التزامه بوحدة الأراضي السورية
وأصدرت حركة "سوريا الأم" بياناً "عاماً وفضفاضاً" كشفت من خلاله أن اللقاء تم "بناء على طلب الجانب الروسي"، حيث جرى "تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، خصوصاً بعد الاتصالات الإقليمية والدولية الأخيرة".
ورأت الحركة أنها "تسعى للاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا وتخفيف معاناته، توصلاً إلى بلد يحكمه العدل والمواطنة المتساوية والحرية".
ودعا الخطيب خلال اللقاء "إلى تنفيذ القرار 2118 والقرار 2254 (بخصوص الوقف الفوري للحصار والقصف من قبل قوات النظام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين) لجهة الحل السياسي بأسرع وقت، للوصول إلى انتقال سياسي، وضرورة دعم عملية تفاوضية سياسية حقيقية من قبل الجانب الروسي، بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، وإنهاء حالة الاستبداد ورحيل رموزها".
كما طالب بضرورة "التهدئة لكافة العمليات العسكرية والقصف الجوي في كل سوريا، خصوصا في حلب وإدلب، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفق قرار مجلس الأمن 2254 وموجبات القانون الدولي الإنساني".
وأكد الخطيب وفق البيان على "عدم إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية بما يتعلق بسوريا ما لم تكن قوى الشعب السوري وثورته مشاركة فيها، وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي، وبما يحافظ على وحدة الشعب والأرض في سوريا".
ونوه البيان أن الجانب الروسي أكد "على التزامه بوحدة الأراضي السورية، وبحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات".
صبرا يكشف تفاصيل لقاء الخطيب مع بوغدانوف: المرحلة الانتقالية بقيادة الأسد
في المقابل، كشف عضو في وفد المعارضة للمفاوضات في جنيف محمد صبرا أن بوغدانوف طرح خلال لقائه مع معاذ الخطيب تشكيل لجان "أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية"، وذلك تمهيداً للاجتماع مع لجان مقابلة من نظام بشار.
وأوضح "صبرا" في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك" أن هدف تشكيل اللجان هو الوصل إلى حل "سوري سوري" يكون تحت سقف قيادة الأسد للمرحلة الانتقالية.
بوغدانوف أنكر خلال اللقاء قيام الطائرات الروسية بضرب المدنيين أو المعارضة!
و أضاف "صبرا" أن "بوغدانوف" زعم خلال اللقاء بأن الولايات المتحدة أبلغت موسكو بأنه "لا يمكن التخلي عن الأسد لأن بديله سيكون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
كما أكد عضو "الهيئة العليا للتفاوض" أن لقاء بوغدانوف مع الخطيب ركز على ضرورة التعاون مع منصات "القاهرة وموسكو وحميميم"، حيث اعتبر المسؤول الروسي بأنه "لا يمكن التحاور مع كل أطياف المعارضة، بسبب أن كل طرف له توجهه ومرجعيته وأفكاره المستقلة والتي لا تتفق مع الطيف الآخر في المعارضة".
وختم "محمد صبرا" منشوره بالقول إن "بوغدانوف أنكر خلال اللقاء قيام الطائرات الروسية بضرب المدنيين أو المعارضة، مدعياً أن هجمات روسيا تقتصر فقط على "داعش" والمنظمات الإرهابية.
الخطيب حاول التسويق لحركته
بدوره ، تساءل مصدر سياسي سوري معارض في تصريح لـ"أورينت نت" عن كيفية لقاء "الخطيب" مع نائب وزير الخارجية دون استشارة "الهيئة العليا للمفاوضات" التي تمثل طيفاً واسعاً من القوى العسكرية والسياسية السورية.
كما استغرب المصدر استعجال قبول الخطيب لقاء "بوغدانوف" دون أن يشترط الأخير بوقف الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات العدوان الروسي على المناطق المحررة في حلب وإدلب تحديداً.
وأشار المصدر إلى أن الخطيب حاول التسويق لحركته (سورية الأم)، عندما كشف تفاصيل اللقاء من خلال بيان صادر عن الحركة، حيث يهدف "الخطيب" إلى "حجز" مقعد لحركته، ينافس من خلاله "الهيئة العليا" كممثل وحيد للشعب السوري.
والجدير بالذكر، أن "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية نفت علمها بهذا اللقاء، وقال الناطق الرسمي باسم "الهيئة العليا" رياض نعسان آغا في وقت سابق إن الهيئة غير معنية بهذا الاجتماع".
التعليقات (14)