النظام يهدد بإبادة المناطق المحررة بالقلمون والفصائل الثورية ترد

النظام يهدد بإبادة المناطق المحررة بالقلمون والفصائل الثورية ترد
شنت طائرات العدوان الروسي منتصف ليل الثلاثاء_ الأربعاء، عدة غارات جوية على منطقة "البترا" في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث تتواجد مقرات الثوار، والتابعة بمعظمها لـ"جيش الإسلام" وقوات الملازم أول "أحمد العبدو"، وذلك على بعد أمتار من مناطق تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حيث هدد النظام بقصف المناطق المحررة في القلمون، في حال قيام أي فصيل عسكري تابع للثوار بشن أي هجوم على القطع والمراكز العسكرية التابعة لقوات النظام في المنطقة.

وعزا عدد من الناشطين المحليين السبب الحقيقي وراء استهداف الطيران الروسي، لمراكز الجيش الحر دون مراكز تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) التي لا تبعد سوى عدة كيلو مترات إلى الشرق من منطقة البترا، هو لإشغال الثوار بمحاربة التنظيم وإجبارهم على الدخول معه في حرب استنزاف طويلة الأمد من شأنها أن تترك أثاراً سلبية على بنيتها البشرية والعسكرية بعد أن ألحقت خسائر فادحة بقوات الأسد خلال السنوات الماضية. 

تهديد بقصف المدن

وفي السياق، أكد الناشط الإعلامي "أبو حذيفة القلموني" لـ"أورينت نت" أن المقاتلات الحربية الروسية استهدفت مواقع الثوار في منطقة البترا بثلاث غارات جوية، بينما سمعت أصوات التفجيرات الناجمة عنها بوضوح في بلدتي الرحيبة وجيرود اللتان لا تبعدان عن المناطق الجبلية سوى 12 كم غرباً.

ونوه "القلموني" إلى أن جبال القلمون الشرقي غالباً ما تتعرض بشكل لقصف من قبل طيران النظام، بالإضافة إلى استهداف المنطقة المتكرر بمدافع "الفوزديكا" والدبابات من اللواء 81 مدرعات الذي يتبع لقيادة الفرقة الثالثة في قوات النظام.

وأشار  إلى أن أهالي منطقة القلمون الشرقي، تلقوا مؤخراً رسالة شفوية من قائد الفرقة الثالثة عدنان اسماعيل، عبر بعض رجال المصالحات المحلية هدد فيها الأخير بقصف مدن وبلدات المنطقة في حال قيام أي فصيل عسكري تابع للثوار بشن أي هجوم على القطع والمراكز العسكرية التابعة لقوات النظام في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، حسب قوله.

والفصائل تستنفر

في المقابل، أكد القائد العسكري في منطقة القلمون الشرقي، أبو عبد الرحمن، في تصريح خاص لموقع "أورينت نت" أن :" قوات الأسد قامت بحشد عدد كبير من الجنود، وعناصر الدفاع الوطني في عدد من المراكز العسكرية التي أغار عليها جيش الإسلام مطلع الأسبوع الجاري، كما قامت بتكثيف عمليات المراقبة والاستطلاع خشية من أي عمل ممائل قد تقدم عليه الفصائل الثورية".

وأضاف أن الفصائل الثورية اتخذت بالمقابل العديد من الإجراءات الاحترازية، فعمدت إلى تدعيم مقراتها، وتعزيز سبل السلامة والوقاية فيها، وقامت بنقل الأسلحة والذخائر إلى أماكن أكثر أمنًا، سيما بعد الضربات الجوية التي وجهها الطيران الروسي منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2015. حسب تعبيره.

وأوضح أن قوات النظام لم تلتزم بما تم التوصل إليه من اتفاقيات لوقف إطلاق النار، واستمرت في ممارساتها للتضييق على المدنيين الذين يعانون من مرارة الحصار وحملات الاعتقالات التعسفية بحق أبنائهم إثناء مرورهم على الحواجز باتجاه العاصمة دمشق وغيرها.

وختم القائد أبو عبد الرحمن حديثه بالقول، إن:" منطقة القلمون الشرقي، لا تزال منطقة عسكرية مشروعة للفصائل الثورية ، شأنها في ذلك شأن بقية المناطق السورية في حلب وادلب والغوطة الشرقية، وداريا، وعلى النظام أن يفكر ملياً قبل أن يكرر قصف المدن الآمنة، وسنرد بحزم وبكافة الإمكانيات المتاحة ضد أي اعتداء على أهالي المنطقة."

وأضاف :"لن نتراجع عن مطالبنا في الحرية والكرامة، و تحرير كامل التراب السوري ورحيل النظام المجرم."

وكان جيش الإسلام قد نفذ قبل عدة أيام، عملية عسكرية خاطفة في المنطقة المحاذية لأوتستراد دمشق_ بغداد الدولي، ما مكنه من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأوتوستراد، بما فيها حاجز قرية السلمان، وبئر جروة، كتيبة الستريلا، وكسارات أبو الشامات، بعد تدمير كتيبة المدفعية المقابلة لها.

كما أعلن جيش الإسلام، عن مقتل العشرات من عناصر النظام، وتدمير مستودع من الذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ومضاد 23 بعد استهدافه بصاروخ كونكورس، وذلك قبل أن ينسحب عناصره مجددًا عائدين إلى مقراتهم الرئيسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات