وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، يوم أمس الخميس، إن سبب التزامن هو الخشية من عدم وفاء إيران بتعهداتها بخصوص إطلاق سراح الأمريكيين "ولنكون صادقين، بسبب انعدام الثقة بين إيران والولايات المتحدة، سعينا إلى الحفاظ على أقصى درجات الإمساك بزمام الأمور، إلى حين الإفراج عن الأمريكيين"، بحسب وكالة فرانس برس.
بالرغم من نفي أوباما
ويأتي كلام كيربي بعد أن كان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" نفى أن يكون المبلغ المدفوع لإيران "فدية"، كما أكدت الخارجية الأمريكية في مطلع شهر آب الجاري "المفاوضات بشأن التسوية القضائية لمحكمة لاهاي كانت منفصلة تماما عن النقاشات حول ترحيل المواطنين الأمريكيين".
ولكن كيربي عاد فأقر، يوم أمس الخميس، بأن المسألتين كانتا "مرتبطتين"، وتابع أن "الأحداث جرت في وقت واحد (...) عندما تكون قلقا من نهاية المسألة، وكيف سيخرج الأمريكيون، فمن الغباء واللامسؤولية ألا تمسك بزمام الأمور إلى الحد الأقصى"، متابعاً "إذا، في حال سألتموني عن وجود صلة في هذا الإطار، لا يمكنني نفي الأمر".
وكانت واشنطن أعلنت في 16 كانون الثاني 2016 عن عملية تبادل مع إيران تزامنت مع دخول الاتفاق النووي الذي عقدته إيران مع القوى الكبرى حيز التنفيذ، وبالتالي بدء رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران، وأفرجت إيران عن أربعة إيرانيين أمريكيين وأمريكي واحد، بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جايسون رضائيان، في المقابل أصدرت الولايات المتحدة عفواً عن سبعة إيرانيين وسحبت مذكرات توقيف بحق 14 آخرين.
صناديق خشبية
ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في بداية الشهر الحالي آب أن المبلغ كان "فدية" لإطلاق سراح الأمريكيين الخمسة. وأوضحت أن جزءا من الـ1,7 مليار دولار وضع في صناديق من الخشب، بعملتي اليورو والفرنك السويسري، ونقل سرا إلى ايران في الطائرة في شحنات لم يكشف محتواها.
للمزيد اضغط
التعليقات (1)