السويد بلد الاغتصاب
وحملت لوحة إعلانية في صالة المغادرين بمطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، عبارة باللغة الإنجليزية والتركية تقول "تحذير من السفر، هل تعلم أن السويد تشهد أعلى معدل اغتصاب في العالم بحسب وكالة "الأناضول".
وبجانب العبارة، حملت اللوحة الإعلانية، صورة للصفحة الأولى من جريدة "غونش" التركية، وهي تحمل عنوانا رئيسيا يقول "السويد بلد الاغتصاب"، حيث لفتت اللوحة الإعلانية، انتباه الركاب، الذين صادفوها وهم في طريقهم لبوابات ركوب الطائرات.
https://orient-news.net/news_images/16_8/1471692550.jpg'>
وبدأت القصة عندما أيدت المحكمة الدستورية التركية في تموز سحب مادة تعتبر ممارسة الجنس مع طفل دون الـ15 اعتداءً جنسيًا في قانون العقوبات، فردت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، على ذلك بنشر تغريدة عبر حسابها على تويتر في منتصف الشهر الجاري "ينبغي على تركيا إلغاء القرار الذي يسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية، فالأطفال بحاجة ليس إلى القليل بل إلى المزيد من الحماية من العنف والاستغلال الجنسي".
https://orient-news.net/news_images/16_8/1471692656.jpg'>
وتبع ذلك استدعاء وزارة الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة السويدية لدى أنقرة، "هادفيغ كلارا اريكا هوغ لوهم"، وجرى إبلاغه بانزعاج أنقرة وشعورها بخيبة أمل، حيال ما وصفته بـ"ادعاءات فالستروم المنافية تماما للحقيقة، والتي تستهدف تشويه صورة تركيا أمام العالم".
كذلك وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو كلام الوزيرة بـ"الفضيحة" ولا تليق هذه التصريحات بوزيرة خارجية، ومضيفاً "هي مبنية على الكذب والتضليل. حكومتنا حازمة في مكافحة ومنع استغلال الأطفال".
كما نُشرت في مطار فيينا الدولي "شفاشت" بالنمسا، لوحات بعنوان "تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ15 بإقامة علاقة جنسية"، في حملة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.
الجدير بالذكر الصحف السويدية أولت اهتماماً كبيراً على مواقعها الإلكترونية، باللوحة الإعلانية المعلقة في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، التي تحذر من السفر إلى السويد، فيما قال "فليب استرادا" خبير علم الجريمة بجامعة ستوكهولم، في حوار مع صحيفة "افتونبلاديت"، عن موضوع الاغتصاب في السويد، "يرجع ارتفاع معدل حوادث الاغتصاب والاستغلال الجنسي في السويد إلى بلوغ سقف الحريات وحقوق المرأة مستوى عال جداً، ما يدفع النساء إلى إبلاغ الشرطة عن أي حادث جنسي ولو كان ضئيلاً جداً.
التعليقات (1)