القوات الكردية تسيطر على "غويران" وأجزاء واسعة من "النشوة"
وتمكنت القوات الكردية من السيطرة على "حي غويران"، والذي يعتبر الحي العربي الوحيد الذي كان يسيطر عليه النظام في مدينة الحسكة، وفق وكالة رويترز.
بموازاة ذلك، أكدت وسائل إعلام كردية أن قوات "الأسايش" و"وحدات حماية الشعب" سيطرت على أجزاء واسعة من حي النشوة في الحسكة، وذلك بعد أن شنت هجوماً كبيراً استهدفت مواقع ومقرات النظام في الحي، حيث أكدت "رويترز" أن القوات الكردية بدأت الهجوم بعد منتصف الليل للسيطرة حي النشوة الواقع شمال شرق المدينة، والقريب من موقع مجمع أمني قرب مكتب الحاكم القريب من قلب المدينة، بالتزامن مع حركة نزوح للعائلات باتجاه مدن القامشلي والدرباسية وعامودا بريفق المحافظة.
نفي وجود أي هدنة
وكانت مصادر فيما يسمى "الإدارة الذاتية" نفت في وقت سابق لـ"أورينت نت" ما روجه النظام ووسائل إعلامه عن عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في الحسكة، وذلك بمبادرة من روسيا.
النظام يهدد بتحويل الحسكة إلى "كومة حجر"
إلى ذلك، هدد محافظ النظام في الحسكة، "محمد زعال العلي" أمس الأحد، بتحويل المدينة إلى "كومة حجر" في حال مواصلة من أسماهم حزب "العمال الكردستاني" القتال.
"العلي" وفي مقابلة قناة "كردستان 24"، قال إن إمكانيات "حزب العمال الكردستاني نعرفها جيداً، هم لديهم كوادر كثيرة جداً من الكرد ومن العرب، والسلاح بين أيديهم نحن نعرفه، ولدينا إحصائية في هذا السلاح، لكن لا يمكن أن يقاس مع إمكانياتنا، الهائلة".
وأضاف "لن يستطيعوا ولن يتمكنوا من تحقيق شيء، لكن إذا أصروا على القتال فهذه المحافظة، ستتحول إلى "كومة حجر"، وتصبح قرية مهجورة بدل المدينة العامرة، فنتيجة الحرب الدمار والدم، وفعل ورد الفعل".
وأبدى محافظ النظام في الحسكة استغرابه من مطالب القوات الكردية بطرد "السلطة" من المحافظة أو حصرها ضمن المربع الأمني فقط، معتبراً أن "هذا لا يتناسب مع أفكار الحزب وعبد الله أوجلان"، وفق قوله.
ورأى "العلي" أن حزب العمال رفع سقف مطالبه كثيراً، ويطالب "القوات الحكومية" بحصر وجوده داخل المربع الأمني في المدينة وهذا غير مقبول".
كذلك، عاتب محافظ النظام في الحسكة من "تحول" الموقف لدى القوات الكردية، وقال "كيف توجه أسلحتها نحو الجيش الذي دعمها بالسلاح في وجه الإرهاب والإرهابيين".
لكن في المقابل جدد مطالب نظامه لوقف المعارك، والتي تتمثل بـ"فتح طريق الحسكة - القامشلي، باتجاه الأفواج العسكرية بريف المدينة لوصول الإمداد، وتبادل الموقوفين".
يشار أن الحسكة تنقسم بين مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وأبرزها "المربع الأمني" داخل المدينة، إلى جانب "فوج كوكب" العسكري على أطرافها، بينما تسيطر القوات التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" على باقي المناطق في المدينة.
التعليقات (1)