أرونا ماذا صنعتم؟

أرونا ماذا صنعتم؟
تعود أصوات من حين إلى آخر لتنادي في فضاء الثورة، أن "استفيقوا أيها الثوار وأن أغيثو فلان، وأعلنوا المعارك وجهّزوا مرابض المدافع وأعلوا هتاف النصر"، متجاهلين عن قصد أو جهل الظروف القاسية التي تمر بها ثورة الأحرار من تضييق وقلّة في الدعم.

حيث كانت الكثير من المعارك التي أعلنها الثوار سبباً لعودة النظام أقوى مما كان عليه من قبل، بسبب سوء التخطيط من جهة وتدخل الدعم والداعمين، وخير مثال على ذلك الجبهة الجنوبي، وكانت سنوات الثورة الخمس كافية لتعلم الثوار دروس في مكان ووقت وظروف إطلاق أي عملية ضدّ قوات النظام.

فمن المفترض من الذين ينتظرون من فصيل واحد متواجد حول العاصمة، أن يهزم قوات النظام وميليشيا حزب الله والقوات العراقية، والافغان وعناصر الحوثيين، وأن يسيطر على حركة الطيران الروسي الذي لم يوفر نوعاً من القنابل النظامية أو المحرّمة إلّا واستخدمها في ريف العاصمة الشرقي والغربي كقنابل النابالم والعنقودي والفوسفوري وغيره.

إن هذا الطلب يجب أن يقترن بدعم داخلي أولاً، لأن أرشيف الثورة السورية يحتفظ بتسجيل للشيخ الشهيد "زهران علوش"، القائد السابق لجيش الإسلام، بأن "وجهاء الغوطة قد قدموا إلينا يطلبون منا إيقاف إطلاق القذائف على النظام، بعد رد النظام على الغوطة بوجشية مطلقة"، أتى ذلك بعد استهداف مواقع النظام داخل العاصمة بأكثر من 300 قذيفة في يوم واحد.

واليوم ما هو الدافع خلف التباطؤ عن تقديم الاسلحة التي تم مصادرتها من رفقاء السلاح بالأمس، ولماذا يقطع الطريق على الامدادت الذاهبة لدعم جبهات الثوار ضدّ النظام، ولماذا يخوّن أصحاب التنظيم الأول في الغوطة، وأول من تحدث وسعا ونفّذ التوحّد بين فصائل الغوطة الشرقية.

نحن لا نطالب بالتقوى في رمي الإتهامات إنما نطالب بقراءة الظرف السياسي والعسكري الحالي المفروض على كافة الأطراف في سوريا بواقعيّة، ولا تعنينا النوايا لأن النية يصدقها العمل فأرونا ماذا صنعتم؟

التعليقات (3)

    مجنون

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    بالامس استولى فيلق الرحمن على بعض الاسلحه لكن من ايام علوش وما بتجوز عليه الا الرحمه وانتوا ساكتين ونايمين ولا عمل لكم الا على الحواجز والانفاق اعتقالات اغتيالات تصفيه خطف تخوين للثوار معارك وهميه باسماءطنانه رنانه اتهامات للشرفاء بالدعشنه والعماله على كل حال كلنا نحتضر والاعمار بيد رب العالمين والنصر من الله والله اعلم لمن النصر وماعاد يفيد الكلام تاخرنا وطال المشوار

    ابو دجانه

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    النصر من عند الله

    عرواني

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    الاسد ومعظم قادة الفصائل تجار دم ،حلب طحنت ولا تفتح ولا جبهة للتخفيف عنها ولم تقصف الفوعة ولا كفريا قاد جيش الفتح اكتفو بتغير الاسم من نصرة الي جيش الفتح لكنهم لم يقبلو بحلة الجبهة وتوزيع مقاتليها علي باقي الفصائل محيت حلب ولم يتنازلو عن عرشهم ،هم والاسد في دم الشعب السوري سواء انا اتحدث عن القادة ،بشار قال الاسد او احرق البلد وجيش الفتح قالو نحن او لتحرق حلب
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات