فيصل القاسم وجمهورية العشرة مليون

فيصل القاسم وجمهورية العشرة مليون
هذا الرجل ذو الشخصية الغير مُثيرة للجدل بنظر من لديهم وعي سياسي والمثيرة للجدل في آنٍ معاً ، صاحب الجمهورية التي تجمع كل الأطياف السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية والإنسانية والفنّية والعلمية والدينية والمذهبية من كل بلدان العالم من أصحاب الفكر وعديميِّ الفكر على حدِّ سواء ، من مُؤيّديه ومُعارضيه ومن يقف معه أو مع فكره على خطٍّ متوازٍ.

يمتلك هذا الفيصل ذكاءاً ومكراً قلَّ نظيره بين أقرانه من حيث التحليلات والمواقف السياسية مما يحصل في بلدان العالم جميعها وليس فقط عربياً ، كما أنه لم يسبق وأن خرجت الكُرة من ملعبه في برنامجه الشهير الإتجاه المُعاكس ، هذا البرنامج ومن خلال قاسمه الفيصل الذي لم يترك شخصية سياسية إلا وعاكسها ذمّاً أو حقّاً.

صاحب المُفردات والجُمل الشهيرة التي باتت تُردّد على ألسنة أي مُحاوريين في شأنٍ سياسي أو غير ذلك وأذكر منها:

مُفردة يا رجوول: والتي يستخدمها القاسم لِيقصم ظهر المُتحدّث على سبيل السخرية وتعبيراً من القاسم على أن ما قاله الآخر مُبالغاً به وغير قابل للتصديق.

جُملة هكذا يقلّك الرجل: والتي يستخدمها لِيُأجج الحوار بين ضيفيه ، ليس لغاية التأجيج بقدر ما تكن من أجل وضع النقاط على الحروف وعدم تواري أحد المُحاورين خلف اصبعه عن قول الحق الواضح.

جُملة هكذا يقولون أنا مالي علاقة: غالباً تكون هذه الجُملة من القاسم بعد لعنةٍ مُعيّنة أو شتيمة إن صحَّ التعبير لشخصية سياسية وغالباً ماتكون الشخصية هي رأس النظام السوري بشار الأسد أو أحد رموز النظام و وفيق ناصر على وجه التحديد.

جُملة هلّق بربّك: هذا القسم الذي يُقسمه الفيصل عندما يُريد أن يُوضّح لضيفه أن ما يقوله كذباً في كذب.

وبعيداً عن كُل ما ذكرتُه أعلاه أن الفيصل بات يُعتبر لدى مئات الآلاف ولربما الملايين على أن منبره ولسانه وفكره هو صوت الحق والعدل لدى الإسلاميين والعلمانيين على حد سواء ، إذ أن فكره المُستقل وتحليله للواقع والأحداث السياسية كما هي وكما يراها وليس كما يُملأ عليه تجعله داعشيٌ تارة وعلمانيّ تارةً أُخرى وإسلامي ولربما مُلحد وهذا ما أستبعده كون الموضوعية لدى القاسم تُبعد عنه أن يُدافع عن هكذا فكر أو يُسايره إن صحَّ القول.

مما سبق أُلاحظ أو نلاحظ أن الدكتور فيصل كَوّنَ امبراطورية مُتجانسة وحصد شهرة عالمية من خلال إستقلالية فكره وموضوعية طرحه وقوّة في طلاقة لسانه والدهاء الذي يمتلكه ، ليكون الفيصل هو الرجل السوري الوحيد الأكثر شعبية لدى السوريين من جميع أطيافهم ودياناتهم ومذاهبهم ومُعتقداتهم.

التعليقات (5)

    rami

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    حديثك عن القاسم لم ارى شئ جديد

    علماني

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    مقال رائع جدا .. ويستحق فيصل القاسم كل الاحترام، انه فاكهة الاعلام العربي

    الباشا قادم

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    عندك حق ..أحسنت التحليل والتقييم

    الديب

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    تحليل رائع

    حمزة

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    لإن فيصل قاسم قد عاش الحالة السورية وعاين التمييز الطائفي والاستبداد فاصبح لديه وعي جيد بالحالة السورية
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات