كيري يتحدث عن اتفاق وشيك مع لافروف لإبرام هدنة في سوريا

دي ميستورا سيدفع إلى العودة للمفاوضات 

" كيري" وفي مؤتمر صحافي مشترك مع "لافروف" في موسكو، عقب محادثات دارت بين الطرفين لـ12 ساعة، أكد أن "المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيدفع إلى العودة للمفاوضات بشأن سوريا"، معتبراً أنّه "ليس هناك حل عسكري في البلاد ويجب إيجاد حل سياسي للأزمة"، وأن هناك "قضايا قليلة متبقية للتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن سورية".

نظام الأسد يواصل استخدام الغازات السامة

وأضاف أن مباحثاته مع نظيره الروسي ركزت على كيفية جعل اتفاق وقف الأعمال العدائية بسوريا يصمد لفترة أطول، مؤكداً أن العمل على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، خصوصا حلب.

وشدد كيري على أنّه "يجب العمل على جعل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية يصمد واقعياً"، لافتاً إلى أنّ "نظام بشار الأسد يواصل الدفع باتجاه الحل العسكري واستخدام الغازات السامة، كما يشن هجمات عشوائية".

ورأى وزير الخارجية الأميركي أن "جبهة النصرة ليست طرفاً في اتفاق وقف إطلاق النار، واستهدافها مشروع".

الاتصالات مع واشنطن بشأن الملف السوري ستتكثف

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي: "ناقشنا اليوم تلك الأمور التي ستتيح إيجاد حلول فنية للاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في موسكو حول ضرورة تحقيق الوقف المستديم لإطلاق النار، إذ تستمر الانتهاكات من قبل كافة الأطراف، وضرورة فصل المعارضة التي انضمت إلى وقف إطلاق النار عن "النصرة" و"داعش".

وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على عدد من النقاط المهمة بشأن سوريا، لكن ما زالت هناك بعض النقاط، بينها إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المعرضين للخطر في سوريا.

وأضاف أن "مسألة تصنيف الجماعات المسلحة في سوريا هي مسألة معقدة بسبب المحاولات التي تبذلها جبهة النصرة للتخفي بين الجماعات الأخرى".

وتابع لافروف "إذا كنا قادرين على إبرام اتفاق طويل الأجل بشأن وقف إطلاق النار فسنكون قادرين على إحداث تغيير جذري حيال مسار النزاع"، مؤكدا أن الاتصالات مع واشنطن بشأن الملف السوري ستتكثف.

الاتفاق على آلية لمحاسبة الأطراف التي تنتهك الهدنة

وأشار لافروف إلى أنّه "تم الاتفاق على آلية محاسبة الأطراف التي تنتهك نظام وقف الأعمال العدائية"، مضيفاً "سنقدم للمجتمع الدولي في القريب العاجل نتائج ملموسة لتفاهماتنا حول سورية".

وعن العملية التركية في سورية قال إنّ روسيا فقط موجودة في البلاد بموافقة من "الحكومة السورية"، لافتاً إلى أنّ "جميع الأطراف تنتهك نظام وقف إطلاق النار". 

وأشار إلى أن الوضع في حلب نال حصة مهمة من محادثاته مع كيري، قائلاً "نالت حلب المكانة الأساسية في مناقشتنا". وأضاف: "نحتاج إلى استكمال بعض القضايا التي تتطلب تدقيقا، وسيواصل خبراؤنا هذا العمل في الأسبوع المقبل. آمل في أننا سنقدم نتائج جهودنا المشتركة للمجتمع الدولي قريبا".

يشار أن هذا اللقاء الثالث بين الوزيرين خلال أقل من شهر ونصف الشهر، إذ زار كيري موسكو في منتصف تموز الماضي، حيث التقى مع لافروف والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما عقد لقاء آخر على هامش الاجتماع الوزاري لبلدان اتحاد دول جنوب شرق آسيا ("أسيان") في لاوس في نهاية تموز.