سقطت بيوتهم وانتصرت العزيمة في قلوبهم

سقطت بيوتهم وانتصرت العزيمة في قلوبهم
سقط النظام في نظري مع خروج أول شعار نودي به (الشعب يريد إسقاط النظام)

ولكن لم يتبادر إلى اذهاننا بأن النظام سيتحول إلى أنظمة معادية وموالية ومعارضة ومسلحة ومرتزقة لم نحسن التصرف ولم نتجاوز العقبات فمن الضروري جداً أن نعلم بأن النصر له مقومات ومن مقوماته الإخلاص ... لا أحب الخطابات التي يغلب عليها طابع الرصانة والنارية ولا أجيد الحديث برفع المعنويات ولكني أعلم يقيناً بأن الإخلاص في القول والعمل هو أحد أهم مقومات النصر والتي يفتقر لها الكثير منا , فالشجاعة وحدها لا تكفي كما أن الجرأة لا تعني الشجاعة والكثير الكثير من الأمور التي لا يمكن لنا استيعابها والتي تجعل كل عمل ناقص ولا يكتمل النصاب بدونه , تبدو المقدمة وللوهلة الأولى بعيدة عن الموضوع ولكن تسلسل الأحداث وتفرعها حتم علينا الربط بين الأحداث ووضعها على قائمة الحسبان فـ داريا لم تسقط ولم تنتصر بل كانت ضحية لعدم استيعابنا لمقومات النصر وأركانه إن صح تعبيري , سقطت بيوتهم وانتصرت العزيمة في قلوبهم , تتسابق إليهم عدسات الكاميرات ومراسلين المحطات كي يصبحوا صورة تنتشر أو خبر يتم تداوله تحصد صورة أهل داريا آلاف لا بل مئات الألوف من الإعجابات والفيديو ربما ملايين المشاهدات في أوقات قصيرة لماذا لم يحدث هذا أثناء الحصار وظلوا أربع سنوات يصارعون الموت والحياة معاً , ولكن ماذا بعد؟ سؤال يفتح الكثير من الناس أوراقهم للإجابة عنه يكتبون ويغردون ويدونون هل صحيح انها بداية لرسم خارطة جديدة أم أنها فعلا مرسومة وهذه عملية التنفيذ؟ هل صحيح أن جرا بلس مقابل داريا أم أن الحدثين منفصلين؟

تساؤلات كثير وردت بهذا الخصوص ولا نعلم ما تخبئ لنا الأيام.

وأخيراً وليس آخراً ما دام فينا عدم الحس بالمسؤولية والتنظيم الكافية ستلحق دوما داريا والمعظمية وخان الشيح وربما الغوطتين، من يعلم لم يعطي الله علم الغيب لأحد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات