المخابرات الروسية..
ومن أبرز التحضيرات التي يمكن الخوض فيها، هو ما فعلته المخابرات الروسية "FSB" مع السوريين المقيمين في روسيا، وخاصة المنحدرين من الديانة المسيحية، حيث تواصل بعض السوريين من المسيحيين مع أورينت نت ونقلوا ما تعرضوا له على أيدي المخابرات الروسية قبيل انعقاد مؤتمر الشيشان.
وقال وسيم (اسم مستعار) لـ أورينت نت إن المخابرات الروسية اتصلت به وطلبت منه الحضور إلى أحد مقراتهم بعد أن اعطوه العنوان والساعة، مضيفاً: "رحبوا بي بطريقة ودية جداً وبدأوا الحديث معي عن الإسلاميين وما فعلوه بسوريا، ومن ثم طلبوا مني التواجد بمحكمة لا أدري ما هي، كي أكون شاهداً على جرائم السلفية والوهابية في سوريا"
وأردف قائلاً" "طبعاً وافقت، فلا يمكنني الرفض بتاتاً لأن الرفض معناه الضياع في هذا البلد".
ووقّع وسيم على عدد من الأوراق التي قال إنها تحوي ما سيعتبر شهادة منه على "جرائم السلفية والوهابية والأخوان" في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الحادثة، حدثت مع أكثر من صديق له، وجميعهم سوريون من الديانة المسيحية، ومن المتوقع -كما قال- أن يتم إزالة كافة المساجد والاماكن الخاصة بالمسلمين في روسيا، فيما عدا الصوفية.
ولم يعرف بعد كيف تم استغلال تلك الشهادات التي تجمعها المخابرات الروسية، لكن تزامنها مع مؤتمر الشيشان كان مدروساً، والهدف منه إخر اج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة، وهو الهدف الذي أقيم المؤتمر من أجله، برعاية الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، وروسيا، وإيران، وحضور أحمد حسون مفتي النظام السوري، وثلة من مشايخ الأزهر.
لماذا المؤتمر الآن..
يرى الأستاذ في مركز التشريع الإسلامي والأخلاق -جامعة حمد بن خليفة- د.معتز الخطيب، بحسب ما نشرت "ساسة بوست" أن المؤتمر هو مؤتمر سياسي يتخفى تحت ستارٍ علمي، لذلك تأتي الإجابة على سؤال: لماذا بحث المؤتمر «من هم أهل السنة اليوم»؟ سياسية وليست علمية، كون السؤال مبنيًا اليوم على رؤية محددة للعنف والإرهاب، وهو أنه صادر عن «الوهابية» أو السلفية. ولذلك الحل يكون بإخراجها من أهل السنة، تحت راية مشايخ الأنظمة الاستبدادية.
https://orient-news.net/news_images/16_9/1473160578.jpg'>
ويضيف الخطيب "السؤال ليس راهناً، ولا علاقة له بما يجري اليوم، والجمهور السني كله لا يعرف من هم الأشعرية والماتريدية، والإجابة التراثية عليه معروفة من قديم، وهم: الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، ولكن جاء المؤتمر ليحرف التراث والتاريخ، ويزيف الحاضر".
ويستدرك: "الأهم أن أهل السنة هؤلاء لا يدافعون ولا يتكلمون كلمة واحدة، دفاعًا عن أهل السنة الذين يقتلون كل يوم منذ سنين في سوريا والعراق وغيرهما، بل يقفون مع القاتل".
التعليقات (2)