وختم جعجع: أما إذا رفضت حكومة الأسد تسليم الضابطين، فعلى الحكومة اللبنانية أن تعمد الى طرد سفير النظام من لبنان واستدعاء السفير اللبناني من دمشق، ومن ثم التقدُّم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي بحق بشار الأسد تبعاً للقوانين المرعية الإجراء.
بدوره قال سفير نظام الأسد في لبنان علي عبد الكريم أمس الاثنين، إن مطالبة وزير العدل اللبناني أشرف ريفي بطرده من لبنان على خلفية تفجير مسجدي طرابلس، هو كلام "لا يستاهل الرد عليه"، ففي لبنان قليلة هي المواقف المسؤولة التي تصدر، لذلك فإن عدم الرد أفضل.
وتوقع عبد الكريم في لقاء على قناة الجديد اللبنانية، أن الحكومة اللبنانية لن تتجاوب مع كتاب الوزير ريفي الذي طالب فيه بطرد سفير النظام من لبنان، مشيراً الى أنه ليس للبنان مصلحة في ذلك لأن مسؤوليها يدركون أن سوريا هي المتضررة وليست الضارة، بحسب تعبيره.
وكان وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي أرسل يوم الأحد، كتاباً لوزير الداخلية نهاد المشنوق طالب فيه بطرد سفير النظام من لبنان وتقديم شكوى للأمم المتحدة بحق نظام الأسد، لثبوت تورط مخابراته في تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس.
وكان القضاء اللبناني اتهم يوم الجمعة ضابطين في مخابرات النظام بتفجير مسجدين في مدينة طرابلس شمال لبنان قبل ثلاثة أعوام، في هجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وأصدر المجلس العدلي اللبناني، أعلى سلطة قضائية في البلاد قراراً اتهامياً بحق ضابطين في جهاز مخابرات النظام لتورطهما في تفجير مزدوج في طرابلس العام 2013، وفقا لمصدر في المحكمة.
التعليقات (1)