مضايا..الهيئة الطبية تكذب إعلام الأسد وتحذر من انتشار سريع لمرض السحايا

نفت الهيئة الطبية في بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، والتي تحاصرها ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، إدخال الهلال الأحمر السوري اللقاحات والأدوية والمضادات الحيوية ضد مرض السحايا، وذلك بعد يومين من إعلان كامل البلدة "منطقة موبوءة" بهذا المرض. 

وأكد مدير الهيئة الطبية في بلدة مضايا "محمد اليوسف" في تصريح لـ"أورينت نت" أن الوضع الصحي في البلدة سيء وخطير للغاية، في ظل تقاعس الأمم المتحدة ومنظماتها عن ادخال اللقاحات والأدوية لمعالجة مرض السحايا.

وجدد "اليوسف" تحذيره من الانتشار السريع لمرض السحايا، ولاسيما في صفوف الأطفال، خصوصاً مع اقتراب الموسم الدراسي، واستمرار انعدام توفر التحاليل الطبية والأدوية اللازمة.

ونفى ما يروجه النظام وإعلامه حول إدخال الهلال الأحمر السوري، اللقاحات والأدوية والمضادات الحيوية ضد مرض السحايا، رغم أن المنظمة وخلال دخول وفدها إلى مضايا، الأحد الماضي، لمعاينة مرضى السحايا، أخلت بوعود أطلقتها حينها بتأمين تلك اللقاحات والأدوية إضافة إلى إجلاء المصابين خارج البلدة.

وأشار مدير الهيئة الطبية في بلدة مضايا إلى أن وفد الهلال الأحمر السوري أكد على وجود 5 إصابات بمرض السحايا، إضافة إلى الشك بـ10 حالات أخرى نتيجة عدم توفر التحاليل الطبية في البلدة.

وأكد "اليوسف" إنشاء غرف خاصة للحجر الصحي لمرضى السحايا في مشفى مضايا الميداني، وبعض المنازل التي أصيب أحد أفرادها بالمرض، و ذلك في خطوة احترازية لمنع انتشار المرض.

من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي لمضايا " محمد عيسى" في تصريح لـ"أورينت نت" أن مضايا تعاني من انتشار كبير لمرض السحايا، مشيراً إلى أن الهيئة الطبية في البلدة وثقت 18 حالة، مكرراً تحذيره من انتشار سريع للمرض مع افتتاح المدارس.

يشار أن الهيئة الطبية أعلنت، السبت الماضي، بلدة مضايا "منطقة موبوءة" بمرض التهاب السحايا، نتيجة إصابة عائلة الطفل يمان عز الدين وأحد كوادر الهيئة، إلى جانب توثيق إصابة أحد كوادر الهيئة الذين هم على التماس مع المرضى، إضافة إلى ظهور حالات عديدة بشكل متواتر ومتسارع في مضايا.

وتسببت موجة الحّر الأخيرة بانتشار مرض السحايا، حيث يتم إسعاف المرضى بأساليب بدائية، عبر الكّمادات والمياه الباردة لخفيف الحرارة، خصوصاً للأطفال.

والجدير بالذكر، أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية تحاصر بلدة مضايا الحدودية، التي يقطنها نحو 40 ألف مدني، منذ نحو عام، حيث تعاني البلدة من وضع إنساني كارثي، خاصة بعد انعدام حليب الأطفال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفقدان الأدوية و المواد الطبية، وذلك بعد مرور 100 يوم من إدخال آخر قافلة إغاثية إلى البلدة.