وأفاد التلفزيون الجزائري بأنّ "الرئيس بوتفليقة دشّن المركز الدولي للمؤتمرات، في نادي الصنوبر (غربي العاصمة)، بحضور رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، يانغ غوانغيو".
ونشر التلفزيون صوراً للمركز، الذي أشرفت على إنجازه شركة صينية، دون أن يبث صوراً لمراسم التدشين الرسمي من قبل رئيس البلاد، والوفد الرسمي المرافق له.، وفق وكالة "الأناضول".
ويرى مراقبون أن الهدف من ظهور بوتفليقة هو تهدئة المطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا سيما أن الجزائر شهدت استقطاباً سياسياً كبيراً بين المعارضة والنظام منذ العام 2013، عندما تعرض رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة، لكنه استمر في الحكم وفاز بولاية رابعة من خمس سنوات مطلع العام 2014، حيث تطالب المعارضة منذ ذلك الوقت، بانتخابات مبكرة وانتقال سياسي سلمي للسلطة، بسبب مرض الرئيس فيما تقول الموالاة، إنه قادر على الحكم وسيكمل ولايته إلى العام 2019.
ومن النادر ظهور الرئيس الجزائري بنشاط ميداني خارج أسوار مقر الرئاسة، منذ تعرضه للجلطة الدماغية التي نقل على أثرها للعلاج في مستشفى فال دوغراس بالعاصمة الفرنسية باريس، وبعد عودته للبلاد في يوليو/تموز من العام نفسه، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات واجتماعات مع كبار المسؤولين في الدولة، وضيوف أجانب، يبثها التلفزيون الرسمي، دون الظهور في نشاط يتطلب جهداً بدنياً بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.
ويقتصر خروج الرئيس بوتفليقة ( 79 عاماً) في نشاط ميداني، منذ تعرضه لتلك الوعكة، على المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال 5 تموز من كل عام، أو عيد اندلاع ثورة التحرير 1 تشرين الثاني من كل عام.
ويتنقل بوتفليقة بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد الوعكة الصحية التي أصابته.
التعليقات (4)