وقال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، خلال زيارته لولاية طرابزون شمال البلاد: "يقول أحد السفراء إنه من الخطأ فصل الحكومة أو الدولة 28 رئيس بلدية بسبب الإرهاب، وهذا يستدعي أن نسألكم عن الأسباب التي دفعتكم لقتل المسؤول عن هجوم 11 أيلول/ سبتمبر في أفغانستان؟ وماذا كان هدفكم من قتله؟"، في إشارة إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وأضاف صويلو بحسبة وكالة الأناضول: "اليوم ننتظر من الدولة الحليفة (الولايات المتحدة) أن تُحذر هذا الشخص (السفير) بشكل صريح وواضح".
وأردف صويلو، قائلاً: "السفير الأمريكي تجاوز حدوده وتصرف بشكل مغرور، ويجب على الدول الكبرى تجنب تعيين أشخاص صغار كسفراء لها، وخاصة في دول قوية كتركيا".
ودعا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا إلى التراجع عن تصريحاته المذكورة، وطالب واشنطن باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الإطار، لافتا إلى أن هذا الأمر يُعد مطلباً أساسياً بالنسبة للشعب التركي وحكومته.
يأتي ذلك بعد ساعات من توجيه سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جون باس، انتقادات لقرار فصل 28 رئيس بلدية بسبب دعمهم لـ"فتح الله غولن" المتهم الرئيسي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 تموز الماضي.
تصريحات صويلو تأتي غداة هجوم شنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على السفير الأمريكي، مطالباً إياه بأداء واجباته بـ"رزانة ومهنية.. وعدم التصرف كحاكم" في تركيا.
كما انتقد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشيليك، تصريحات السفير الأمريكي، معتبراً أن مكافحة الإرهاب تعد "خطاً أحمراً" بالنسبة لدول القانون والديمقراطية.
وأشار تشيليك إلى أنه ليس هناك دولة ديمقراطية في العالم تبدي تسامحاً مع المنظمات الإرهابية، مضيفاً أن "هذه البلديات تستخدم الإمكانيات والمسؤوليات الممنوحة لها بغرض خدمة الشعب، وإن كانت تستخدم تلك الصلاحيات لخدمة المنظمات الإرهابية عوضاً عن ذلك، ولا يجوز التفكير أن تسمح دولة ذات سيادة بذلك".
التعليقات (4)