وأكدت المنظمة أن أوضاع العالقين في "مخيم الركبان"، مزرية للغاية بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض ما أدى إلى وفاة عدد من العالقين.
ونشرت المنظمة الدولية، عدداً من صور الأقمار الصناعية، ولقطات "فيديو" تظهر مواقع لمقابر اللاجئين السوريين الذي قضوا في مخيم الركبان.
وفي السياق، أكدت "تيرانا حسن" مديرة "الاستجابة للأزمات" في المنظمة، أنَّ "الوضع في الساتر الترابي يقدم لقطة قاتمة عن الفشل الذريع لدول العالم حول تقاسم مسؤولية أزمة اللاجئين"، مشيرة إلى أن "الغذاء ينفد والأمراض منتشرة والبعض يموتون من أمراض يمكن الشفاء منها، وذلك ببساطة لأنَّ الأردن منعت وصول المساعدات والعلاج الطبي".
ونشرت المنظمة في تقريرها نقلاً عن أحد المتواجدين في المخيم أنَّ "عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة والظروف القاسية هو مزيج قاتل"، مضيفاً أنَّ "قلة النظافة، وظروف الصرف الصحي ومحدودية فرص الحصول على المياه النظيفة قد أدى إلى تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي، الذي يعتقد أنه السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في المخيم".
ويواجه العالقون في منطقة الركبان الصحراوية على حدود الأردن مع سوريا -التي تزيد فيها درجات الحرارة على أربعين مئوية- نقصاً حاداً في المياه.
وتواصل الحكومة الأردنية إغلاق حدودها بسبب ما تصفها بالتخوفات الأمنية، بعد أن نفذ تنظيم الدولة الإسلامية تفجيراً انتحارياً على نقطة تفتيش للجيش الأردني أودى بحياة ستة جنود في حزيران الماضي.
يشار أن برنامج الغذاء العالمي بالأردن أكد مؤخراً أنه منذ إعلان المنطقة عسكرية مغلقة تم تعليق جميع المساعدات الإنسانية، محذراً من أن استمرار تعليق المساعدات قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر، بينما أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إلى أن عملية إغلاق الحدود بهذا الشكل وسلب أي أمل للعالقين بدخول الأردن تعد إعادة قسرية، معتبرة أن أي سوء يقع للاجئين نتيجة نقص الماء أو الغذاء أو العناية الصحية مسؤولية أردنية بالكامل.
التعليقات (0)