جبهة فتح الشام ـ ثبات المبادئ والأهداف وتغير الاسم والاستراتيجية

جبهة فتح الشام ـ ثبات المبادئ والأهداف وتغير الاسم والاستراتيجية
نّ المتابع لأخبار جبهة فتح الشام وأعمالها منذ ظهرت في سورية باسم جبهة النصرة يدرك ما توصلنا إليه في عنوان هذا المقال وهو أنها لم تغير مبدأ من مبادئها ولا هدفا من أهدافها إنما سلكت طريقا آخر في الوصول إليه قد يكون أطول إلا أنه أيسر وقد يكون أبطأ إلا أنه مضمون وبيان ذلك في الآتي : 

لنتعرف أولا على مبادئ فتح الشام وأهدافها قبل فك الارتباط وتغيير الاسم ثم بعدهما لقد كانت جبهة النصرة فرعا من فروع تنظيم القاعدة وهو الفرع العامل في الشام ومهمته تحقيق أهداف تنظيم القاعدة في هذه المنطقة وهي كما بينت الجبهة سابقا تتلخص في إسقاط النظام وإقامة الشرع ومن يرجع إلى لقاء الجولاني مع تيسير علوني سيسمع ذلك واضحا لا يشوبه شائبة بل أكد على تعاون الجبهة في إقامة الشرع مع الفصائل الأخرى العاملة في المناطق نفسها وذلك من خلال الهيئات الشرعية

 أما مبادئها فهي تتركز على أربعة أسس يؤمن بها كل مسلم في الأرض الأول : التوحيد فهو أصل الدين الذي بذلت كل التضحيات من اجله من زمن آدم عليه السلام حتى هذا اليوم قال تعالى إن الدين عند الله الإسلام ) 

الثاني : أخوة الإيمان ووحدة الأمة قال تعالى وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) وقال صلى الله عليه وسلم إنما المؤمنون إخوة ) وقال لمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) والذي تقتضيه هذه النصوص الشرعية وغيرها من نصوص الوحيين أن نصرة المسلم واجب على المسلمين إخوانه ومن عادى مسلما وظلمه وحاربه صار عدوا لكل المسلمين في العالم حتى يوقف عدوانه ويخضع للحق فمن هذا المنطلق يناصر المسلمون إخوانهم في كل مكان في العالم بالدعاء والمال والالتحاق بهم والجهاد معهم 

الثالث : الجهاد فجبهة فتح الشام لم توقف جهادها بعد فك الارتباط وتغييرالاسم ولن توقفه لأنه من أعظم العبادات في الإسلام وأجره عظيم جدا بالإضافة إلى كونه السبيل وطريق خروج الأمة من ازمتها ووهنها وضعفها لتعود إليها عزتها وكرامتها والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة 

الرابع : الشورى المبدأ الأساسي في حكم الخلفاء الراشدين والمقياس الذي يحدد رشاد الحكم من عدمه فالخلافة الراشدة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقيامها بعد وفاته ثم عودتها بعد الحكم العضود والحكم الجبري وحكم الطواغيت هي التي ينبني فيها الحكم على الشورى وإن التفريط بهذا المبدأ يعني مباشرة انتفاء الرشاد عن الحكم وقد بين عدد من أمراء الجبهة أنهم يجاهدون في الشام ليحكم شرع الله في الأرض . أيا كان الحاكم هذا ما عرفته فيهم عن قرب وبعد محاورات ونقاش وهو على ما هو عليه من قبل ومن بعد ولو أن فك الارتباط معناه التخلي عن الأخوة الإيمانية ما فعلوه إنما هو كما بينت سدّ لذرائع وجلب لمصالح محتملة وسلب الحجج ممن يزعم أن أهل سورية يقصفون بسبب القاعدة نسأل الله أن يخفف عنّا وعن أهلنا في سورية ويجعل نصره وفرجه قريبا إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين .

التعليقات (6)

    haitham

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    وشو رأيك أنو لو استقر الأمر لجبهة النصرة فتح الشام حالياً بعد طحنها لجميع الفصائل المحيطة بها وتمكنت من أي نوع من أنواع السلطة كما يحصل مع أمرائها المناطقيين لقتلت واستعبدت الناس مثل النظام وأقسى باعتبارها منا وفينا وهذا أشرت له بعد طول مناصرة لهم ومن ثم أتفاجأ بقتلهم أحد أقربائي قضى خمس سنوات من عمر الشباب مع فصائل الجيش الحر

    حسني ملص

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    بارك الله فيك الغرب والعالم وحكام العرب لايمكن أن يسمحوا لمن يقول لا إله إلا الله إن يقيم دوله مسلمه .فهي تهدد مصالحهم وكراسيهم . دول الخليج تقصف شعبنا مع التكالب الدولي بحجة ضرب داعش ويضربون ثوارنا أما في الاعلان فهم اصدقاء الشعب السوري. حسبنا الله ونعم الوكيل

    Kaled

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    بهكذا آراء لن يبقى في سورية سوى المحاكم الشرعية وقطع الأيدي والرؤوس ورجم الزواني. وبذلك نصبح كفارا او إرهابيين بنظر النظام . فأنتما من قتل ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية.

    أبو الهدى الحلبي

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الخلافة الراشدة لم تمنع الصحابة من قتل بعضهم البعض من أجل الحكم ولم تكن نظام حكم صالح لذلك الزمان فكيف تكون صالحة لزماننا ؟! لا يصلح لزماننا إلا دولة مدنية تُدير شؤون الدولة والشعب ولا دين لها .

    ابو الهدى المسلم

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الخلافة الراشدة مدحها النبي صلى الله عليه وسلم وبشر بعودتها بعد انتشار الظلم والجور أفأنت حكيم أكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقول لم تكن نظام حكم صالح ؟؟!!!

    أبو الهدى الحلبي

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    النبي لا يعلم الغيب
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات