ليبدأ هذا الحاكم فيما بعد والذي جاء بالقوة بحشد أقربائه وعائلاتهِ من كلِ مكان ، ليسكنوا عنده ويوفر لهم الراعية الكاملة كالابن المدلل تماماً ، فهجر الشعب الضعيف الذي لم يسطع مقاومة الاحتلال، وخرج من أرضهِ بقوة السلاح وتشتت في جميع البلدان العربية والأوربية كالشعب السوري تماماً اليوم ، والعالم نيام في سباتٍ عميق ، فعلى الرغم من ذلك بدأ هذا الشعب الضعيف يقوي من نفسهِ ليشكل العديد من المجموعات والفصائل التي نادت بتحرير الأرض وعودة الشعب الأعزل إلى أرضه التي سلبت منه، وبدأت العمليات الاستشهادية لطرد أبناء الحاكم وأقاربهِ من الأرض التي سلبت بالقوة ، فبدأ الحاكم بالقلق على إثر ذلك، فقرر ارتكاب المزيد من المجازر وإطلاق الصواريخ وبناء المستوطنات في كل مكان واعتقال الأبطال الذين مازالوا اليوم خلف قطبان سجون الاحتلال، لمعاقبة الشعب الأعزل، لينتهي المطاف بعد ذلك بفرض طوقٍ كبير على مدينة صغيرة لا تتجاوز عدد أيام السنة الواحدة ، لتقف الأحلام أمام الجميع من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم، وخوض العديد من الحروب على هذه المدينة الصغيرة دون جدوى من ذلك ،لأن مقاومتها الباسلة استطاعة ان تلقن هذا الحاكم ورفاقهِ وحلفائه درساً في الشجاعة والبطولة رغم تأمر الحاقدين على هذا الشعب من بني جلدتنا، فجُن جنون الحاكم ومن معه بعد فشل كل المحاولات السابقة لمعاقبة هذا الشعب ، ليقف الحاكم والجميع حائراً اليوم أمام مقاومة تعدُ نفسها لتعيد أرضُ الشعب الأعزل الذي سلبت منهم بالقوة في المستقبل القريب.
التعليقات (1)