تسريب لمحادثات موظفين أمميين سبقت قصف قافلة المساعدات

تسريب لمحادثات موظفين أمميين سبقت قصف قافلة المساعدات
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن نظام الأسد وروسيا كانا على علم تام بخط تحرك قافلة المساعدات الأممية، التي تم استهدافها قبل يومين بريف حلب، كاشفة عن مراسلات تمت بين موظفي الأمم المتحدة في سوريا، وذلك قبيل تحرك القافلة إلى بلدة "أورم الكبرى" في الريف الحلبي.

وكانت قافلة المساعدات المؤلفة من 31 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وطبية تعرضت لهجوم جوي مباشر من قبل حوامات النظام السوري وطائرات حربية روسية من نوع سوخوي 24، بحسب ما صرحت به واشنطن، وأدت الغارات إلى تدمير 18 شاحنة واستشهاد 20 شخصاً بينهم متطوعين في الهلال الأحمر.

غياب الثقة

وتكشف المراسلات المسربة للصحيفة الأمريكية عن تحذير فصائل الثوار يوم الأحد لموظفي الأمم المتحدة من أن النظام ينتهك الهدنة في "أورم الكبرى" ومحيطها بشكل دائم، ولكن الموظفين الأمميين أجابوا بأن "إن الغارات الجوية ليست سبباً لإيقاف القافلة".

الرد السابق كان لمسؤول من مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة على تحذيرات الفصائل وهذا الموقف كان مشتركاً مع بعض مسؤولي الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، وتدل المراسلات على وجود انقسام بين مسؤولي المنظمة الأممية بخصوص إرسال القافلة بسبب غياب الثقة بنظام الأسد وروسيا.

ما تكتمه المنظمة قالوه موظفيها

وبحسب الرسائل المتبادلة يظهر أن موظفي الأمم المتحدة كانوا على علم كامل بأن نظام الأسد ينتهك الهدنة حيث أعادوا ذكر ذلك أثناء نقاشاتهم بخصوص القافلة وهو ما ترفض الأمم المتحدة التصريح به علناً.

ويؤكد مسؤولوا الأمم المتحدة على حصولهم على موافقة النظام على مررو القافلة من الجزء الذي يسيطر عليه في مدينة حلب باتجاه حلب المحررة، مما دفعه أحد الموظفين المسؤولين عن القافلة إلى القول "بمجرد حصولنا على موافقة الثوار سيكون لدينا كافة الضمانات الكافية لارسال القافلة فالنظام تعهد بعدم القصف" الكلام السابق وموافقة النظام على مرور القافلة يزيد من الحيرة بخصوص استهداف النظام للقافلة.

الرواية الثالثة

وغيرت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس من روايتها لما جرى للقافلة، فهي قالت في البداية أن القافلة لم تتعرض لأي قصف وإنما اشتعلت بها النيران، ثم عادت إلى القول بأن الثوار هم من استهدفوا القافلة، لتكون روايتها الجديدة يوم أمس بالتلميح إلى وجود سيارات للثوار بقرب القافلة مما يبرر الهجوم عليها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت يوم أمس مقطع فيديو التقطته بطائرة من دون طيار للقافلة وقالت الوزارة أن طائرتها كانت ترافق القافلة لضمان أمانها، وحاولت الوزارة في المقطع المذكور التركيز على سيارة دفع رباعي ترافق القافلة وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة "إيغور كوناشينكوف" إن السيارة تحمل "مدفع هاون ثقيل" مما يعني أن الثوار كانوا ينقلون أسلحة مع القافلة، وهو بذلك يقدم تبريرات لاستهدافها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات