واستبعد "إبراهيم كالين" المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس مشاركة تركيا في أي عملية قد تشنها قوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة إذا شارك فيها الأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأضاف "كالين" في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية أن المفاوضات لا تزال جارية.. موقفنا الذي نعتبره مبدأ ثابتاً هو نفس موقفنا في منبج وجرابلس.. من غير الوارد أن نشارك في عملية توجد فيها القوات الكردية.
يأتي ذلك، بعد يوم من كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة عسكرية للقيام بشكل مباشر بتسليح أكراد سوريا، بحجة محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأكدت الصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي ناقشوا الخطة، في حين أعطى الرئيس أوباما توجيهات لمساعديه لبحث كل المقترحات التي يمكن أن تصعد القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد أبلغهم أنه يريد شن هجوم جيد الإعداد على الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، قبل مغادرته البيت الأبيض.
وشددت الصحيفة على أنّ اتخاذ قرار بتسليح الأكراد في سوريا سيكون قراراً صعباً لأوباما، المحكوم بمراعاة الموازنة بين المصالح التركية وطموحات الأكراد السوريين، مشيرة إلى أن الطرفان حليفان عسكريان للولايات المتحدة، وتحتاجهما لمحاربة التنظيم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أسبوعين أن بلاده مستعدة لقبول اقتراح واشنطن حول إجراء عملية مشتركة لتحرير الرقة من أيدي تنظيم "داعش".
وتتخوف تركيا من أن تسليح "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها امتداداً لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) الانفصالي، سيذكي التطلعات الانفصالية بين الأكراد الأتراك في جنوب شرق البلاد.
واتهمت تركيا القوات الكردية بالسعي إلى "تغيير التركيبة السكانية" في شمال سوريا بإجبار السكان العرب والتركمان على النزوح من المنطقة.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، التي انتزعت أراضي في شمال سوريا من "الدولة الإسلامية"، بارتكاب جرائم حرب حين طردت آلاف المدنيين غير الأكراد ودمرت بيوتهم.
التعليقات (8)