وقال بيان الجيش إن مديرية المخابرات أوقفت "عماد ياسين" المطلوب بموجب عدّة مذكرات توقيف، بحي الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، في إطار عملية نوعية.
وأشار إلى أن الموقوف كان قبيل إلقاء القبض عليه، "بصدد تنفيذ تفجيرات إرهابية ضدّ مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية".
بدأ ياسين مسيرته في حركة فتح، لكن في أواخر التسعينيات انضم إلى عصبة الأنصار، على خلفية الاشتباكات بين العصبة وفتح في ذلك الوقت، واتخذ منحى إسلامياً، في العام 2003 كان يطمح إلى بلوغ منصب قيادي، ما دفعه إلى الانشقاق عن العصبة، وعمل على تأسيس جماعة "جند الشام".
وبعدما عادت "جند الشام" إلى الضوء، عبر بعض المجموعات المتفرقة، لم يكن ياسين من بينهم، وفي العام ٢٠٠٧، حين توحّدت مجموعات الجند، وأطلقت على نفسها اسم "فتح الإسلام"، لم يكن ياسين ضمنها أيضاً، لكن هذا التنظيم ما لبث أن أُعلن عن حلّه بعيد انتهاء معركة نهر البارد، والقضاء على ظاهرة فتح الإسلام هناك، وفق موقع المدن.
في العام 2008 تعرّض ياسين لمحاولة اغتيال في منزله، ما أدى إلى إصابته في بطنه ويده اليمنى وقدميه، وكان ياسين أحد كوادر جماعة "عصبة الأنصار".
وياسين مطلوب منذ سنوات، قبل اتهامه بالانتماء إلى "داعش"، وذلك لاتهامه بالعديد من العمليات الأمنية داخل المخيم، وأبرزها ضد حركة فتح، إذ إن سجّله حافل بالاشتباكات معها، خصوصاً أنه بعيد تأسيس "جند الشام"، في حيّ صفّوري، اندلعت اشتباكات بينه وبين فتح، حيث استطاعت الأخيرة القضاء على وجوده في أقل من 24 ساعة، واستطاعت إخراجه إلى حي الطوارئ.
التعليقات (1)