حصة إيران في سوريا
الصفوي وفي حديثه للتلفزيون الرسمي الإيراني عبرعن تخوف بلاده من صفقة روسية أمريكية حول سوريا لا تراعي حصتها، وقال: لا نقبل بأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر من هذه اللعبة السياسية في سوريا، ونرفض أن تكون الحصة الإيرانية أقل من حصة الأمريكان في سوريا، مضيفاً "في الوقت الحاضر هناك تعاون وعمل مشترك بين الأمريكان والروس يتم في سوريا، ونأمل ألا يتم خداع الروس من قبل الأمريكان في الملف السوري"، على حد قوله بحسب "عربي 21".
وتابع صفوي: في ظل الصفقات والمفاوضات التي تتم بين الولايات المتحدة الأمريكية والروس، يجب أن ينتبه الدبلوماسيون الإيرانيون من ألا يتم تهميش وتجاهل حصة إيران في سوريا من قبل الجهات الفاعلة الدولية في الملف السوري، في إشارة إلى مفاوضات الروس والأمريكان حول سوريا".
وحول التعاون الروسي - الإيراني المشترك في سوريا، قال صفوي: "في السياسة لا توجد أشياء باسم الثقة المشتركة، ولا يوجد اعتقاد سياسي مشترك، بل هناك مصالح مشتركة يتم طرحها بين الطرفين، معتبراً أن سوريا تمثل العمق الاستراتيجي الدفاعي لإيران، وأضاف: علينا أن نبحث عن مصالحنا في سوريا، وخاصة في الحفاظ على الأمن القومي الإيراني من خلال العمق الاستراتيجي الدفاعي" على حد تعبيره.
المعارك في سوريا
وفي السياق ذاته حذر صفوي الساسة الإيرانيين من أن يكونوا يقظين لكي لا تحصل إيران على حصة أقل من هذا الاتفاق الذي يجري بين واشنطن وموسكو"، وأضاف أن "الثقة لا معنى لها في عالم السياسة، ولذا على إيران أن تلاحظ مصالحها في هذا العالم".
كما قال الصفوي إن القوى الرئيسة التي تدير المعارك في سوريا هي قوات الأسد وإيران وحزب الله اللبناني، وأن دور الروس يقتصر على "الاسناد الجوي" فقط، مؤكداً أن "المعلومات الاستخبارية تصل لهذه القوات عن طريق القوات البرية الروسية أيضا"، وفقاً لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.
ويعتبر اللواء يحيى رحيم صفوي من مؤسسي قوات الحرس الثوري الإيرانية بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، وظل يقود الحرس الثوري من عام 1997 حتى عام 2007، ومن ثم تولى منصب المستشار الأعلى العسكري للمرشد الإيراني خامنئي، ويعتبر من أشد المؤيدين للتدخل الإيراني العسكري بسوريا والعراق.
التعليقات (2)