كيري: حديث نظام الأسد عن حكومة وحدة وطنية "لا معنى له" الآن

كيري: حديث نظام الأسد عن حكومة وحدة وطنية "لا معنى له" الآن
رفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما أشار إليه وزير خارجية النظام وليد المعلم بأن حكومته مستعدة للمشاركة في حكومة وحدة وطنية وذلك بالنظر إلى استمرار قصفها لمدينة حلب، موضحاً أن "تصريحات نظام الأسد لا معنى لها تقريباً في هذا التوقيت".

الحديث عن حكومة وحدة معقد للغاية

وقال كيري للصحافيين في قرطاجنة خلال زيارة إلى كولومبيا " إن "تصريحات نظام الأسد لا معنى لها تقريباً في هذا التوقيت، لذلك سيتعين علينا أن نرى إن كان سيظهر في الأيام المقبلة أي شيء ينم عن نهج مختلف من الروس أو من النظام".

وأضاف: "لا أعتقد أن المعارضة ستكون متحمسة تجاه التفاوض في وقت يتعرضون فيه للقصف والتجويع".

ويتزامن هجوم النظام لاستعادة كامل حلب -بدعم جوي روسي وبري إيراني- مع قصف يصفه السكان بأنه لم يسبق له مثيل في ضراوته، حيث استشهد خلال الأسبوع الماضي أكثر من 400 مدني بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وأشار كيري إلى أن "الحديث عن حكومة وحدة معقد للغاية، خصوصاً وأنهم يقصفون حلب ويسقطون القنابل دونما تمييز ويقتلون النساء والأطفال".

دستور جديد

وكان وليد المعلم قال في مقابلة مع قناة الميادين إن "حكومة الأسد اقترحت خريطة طريق سياسية من شأنها أن تضع نهاية للوضع في سوريا والمستمر منذ أكثر من خمسة أعوام". وأضاف أن دمشق ستدعم فكرة تنظيم استفتاء على دستور جديد تليه انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة وحدة.

من جهة أخرى قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين ويضران بعلاقاتنا". وتأتي هذه التصريحات في وقت يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة إلى سيطرة فصائل الثوار في حلب.

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا "لا تفقد الأمل ولا الإرادة السياسية" لإحراز تقدم في عملية السلام في سورية، على رغم أن وقف إطلاق النار "لم يعط نتيجة كبرى".

اتهامات لروسيا بارتكاب جرائم حرب

ووجهت الدول الغربية اتهامات عنيفة إلى روسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سورية. ووجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جداً إلى روسيا التي تتقاسم مع الولايات المتحدة مهمة الإشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري، بينما تطرق السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إلى احتمال رفع الملف أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

يذكر أن الغارات الروسية في توقف محطة ضخ مياه رئيسة عن العمل السبت، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

ولم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى شرق حلب منذ حوالى شهرين، في حين لا تزال قافلة إنسانية للأمم المتحدة تنتظر عند الحدود التركية - السورية فتح طريق لها إلى حلب الشرقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات