الثوار يواصلون تقدمهم في ريف حماة

تمكن الثوار اليوم الثلاثاء من السيطرة على قرية الشعثة وتل أسود في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع ميليشيات إيران، وذلك بعد ساعة من إطلاق معركة جديدة بهدف تحرير عدة قرى في المنطقة.

وقال مراسل أورينت "فراس كرم"، إن فصائل الثوار تمكنت من تحرير قرية الشعثة وتل أسود الذي يعتبر نقطة متقدمة للنظام للدفاع عن قريتي (الزغبة، والطليسية)، وذلك بعد تمهيد مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات قوات الأسد في المنطقة، سقط على إثره قتلى من عناصر الأخيرة، واغتنم الثوار دبابة وعربة عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة بالإضافة إلى ذخائر متنوعة في قرية الشعثة.

وشهدت قرى "الشعثة والطليسية" في الأيام الماضية هروباً جماعياً بعد استهداف الثوار تجمعاتهم بالصواريخ،  ونقلت مصادر ميدانية أن الثوار استهدفوا أيضاً معاقل لشبيحة الأسد في مدينة مصياف التي حشد النظام فيها خلال سنوات الأخيرة عدداً كبيراً من المقاتلين وميليشيات الشبيحة حتى تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.

وامتلأت الصفحات الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاستغاثة والاستنجاد، وذلك بعد التقدم الذي أحرزه الثوار على كافة المحاور في ريف حماة الشمالي.

ونقلت صفحة أخبار إدلب، الموالية، نداء إلى "نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع"، في إشارة منها إلى وزير الدفاع فهد جاسم الفريج، واصفة إياه بـ ابن حماة.

وكان الثوار سيطروا الأسبوع الماضي على قرية معان بريف حماة الشرقي وقرية الكبارية وجميع حواجزها، وقتلوا خلال المعارك العديد من ميليشيات الشبيحة، واغتنموا دبابات وعربات عسكرية، كما أعلنت غرفة عمليات "مروان حديد" أن تقدم الثوار مستمر في المنطقة، وسط انهيار كامل في صفوف عناصر النظام التي انسحبت من حواجزها.

وتأتي هذه التطورات بعد تصدي الفصائل الثورية لمحاولة قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية إعادة احتلال  بلدة معردس وقرية الإسكندرية بريف حماة الشمالي.