لإجبارهم على الرحيل.. طائرات النظام تقصف مدينة الهامة

لإجبارهم على الرحيل.. طائرات النظام تقصف مدينة الهامة
صعّد النظام اليوم الأحد قصفه لمدينتي قدسيا والهامة مستخدماً للمرة الأولى منذ 3 أعوام الطيران المروحي في استهداف الأحياء السكنية، في محاولة منه للضغط على فصائل الثوار للرضوخ إلى مطالبه والخروج من المنطقة إلى الشمال السوري.

وقال مراسل أورينت، إن الطيران المروحي ألقى مساء اليوم برميلين متفجرين على حي الخابوري في مدينة الهامة، ما دفع بمئات العائلات للنزوح من المنطقة باتجاه مدينة قدسيا، وسط محاولات من ميليشيات الشبيحة لاقتحام المدينة من محور العيون.

في السياق ذاته، تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في جهة محور النازحين في مدينة قدسيا، في محاولة من عناصر النظام للتقدم في المنطقة لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع استهداف قناصة النظام المتواجدة في محيط المدينة للمدنيين بشكل عشوائي.

وتأتي الحملة العسكرية التي يشنها النظام على مدن وبلدات المنطقة، بهدف الضغط على الثوار وإجبارهم للقبول بشروطه المعتادة التي تشمل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومن ثم تهجيرهم وذويهم إلى مناطق الثوار في الشمال السوري على غرار ماحدث في داريا والوعر ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي ينتهجها في سوريا.

وأفاد القيادي في فصيل "أحفاد المثنّى" أحمد رزمة: "أن قدسيا والهامة، أكثر المناطق حساسية بالنسبة للنظام  في ريف دمشق، لأنها تقع على مقربة من مساكن الحرس الجمهوري ونقاط حساسة تابعة للنظام، لذلك فهو يحاول دائماً ويتخوّف من أن يتم إمدادنا تحسّباً لأي عمل عسكري محتمل قد نقوم به في أي وقت".

ويشير رزمة إلى النظام يسعى جاهداً لإعادة تمثيل سيناريو داريا التي ظلّت محاصرة طيلة أربعة أعوام، ليهجّر النظام أهلها برعاية الأمم المتحدة إلى إدلب وريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، مؤكداً أن الخيارات معدومة كلياً بالنسبة لهم في قدسيا، وأنه لا حل أمامهم إلا البقاء في المدينة، إذ أن النظام  يسعى إلى تهجيرهم أو تحويلهم إلى لجان شعبية تابعة له، بحسب وكالة قاسيون.

وجاء في رأس مطالب النظام لتنفيذ اتفاقية "التهجير" تسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مقابل تأمين خروج من لا يريد تسوية وضعه خارج البلدتين (بسلاحه الفردي أو بدونه)، وتسوية أوضاع من يرغب من الثوار.

وتضمن العرض "تشكيل لجان حماية أهلية من شباب بلدتي قدسيا والهامة، مثلما حصل في بلدات ريف دمشق الجنوبي (يلدا وببيلا وبيت سحم)، على أن تتولى هذه اللجان "مهمة الحفاظ على البلدتين والمناوبة على حواجز البلدة ومعالجة الخروقات أو التجاوزات الفردية والخلافات والإشكالات التي تنشأ في البلدة، وذلك تحت قيادة وإدارة (قوات النظام) حصراً.

التعليقات (1)

    بدر البدور

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    هذا الذي كنا نحذر كم منه ودائبنا نطالبكم بفتح الجبهات انتقاما لداريا وللتخفيف عنهم ولم يسمعنا احد فها هو يستفرد بكم الوحد تلوا الاخر وسوف تسلمون للنظام رغما والغوطة لحقتكم وهذا ما سيحصل والمجتمع الدولي الكاذب موافق على هكذا حلول الا لعنة الله على الكافرين امين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات