حلب الشرقية محاصرةٌ بأنيابِ الدبابات..بمخالبِ الطائرات...بثاراتِ الميليشيات..ومسكناتِ الغرب من التصريحات حلب الشرقية فيها وحشُ الإرهابِ الروسي الإيراني يقفُ على أسوارِها، فيتقدمُ في محيطِ طريقِ الكاستيلو، ويفترسُ معاملَ الشقيّف من بعدِ مخيمِ حندرات، في أحياءِ سليمان الحلبي وبستان الباشا حيث حلب القديمة يقفُ الثوارُ بما يملكونَ من عتادٍ فيتصدَون للوحشِ مراتٍ بعدَ كلِ قتال، في داخلِ المدينة لا يُرادُ للأحياءِ منهم أن يَعيشوا، فجموعُ الجرحى تريدُ لهم روسيا أن ينزفوا حتى الموت بلا علاجٍ أو دواء، مشافي المدينة تغرقُ في فوضى الدمارِ والدماء، والعالمُ من خارجِ حلب، فيه عربٌ ينددون كما عرفناهم على العهدِ باقون! وفيه غَربٌ ترأسُه أمريكا تهددُ من على المنابرِ بخياراتٍ بديلةٍ للضغط على الأسد، وفي تسريباتِ الغرف المغلقة تعرضُ على المعارضةِ المشاركةَ في انتخاباتٍ بمشاركةِ بشار الأسد، إنه أوباما ذاك الذي تفطرُ قلبَه حلباً..فلا تعجبوا، وإذا كانَ ذلك موقفَ أمريكا، فما جدوى قرارٍ فرنسي من هنا، أو تصريحاتٍ بريطانية من هناك..فأوروبا خارجَ السكة على ما يبدو في قطارٍ تقودُه أمريكا بعجلاتٍ ووقودٍ روسي. تقديم: عامر الرجوب إعداد:محمد الدغيم
منسق مقابلات: محمد سلامة
التعليقات (0)