شكوى للضباط الروس
متطوعات في "اللواء 130" (الذراع العسكري لروسيا في سوريا) وجهن في تسجيل مصور بثه موقع "الجزيرة نت" نداء استغاثة للـ"ضباط الروس" في قاعدة حميميم باللاذقية، لإنقاذهن من الاستغلال الجنسي والممارسات الغير أخلاقية وانتهاكات للإنسانية يتعرضن لها يومياً على أيدي ضباط الأسد وتتمثل في استغلال جنسي وعبودية عمل وحرمان من أدنى حقوقهن في الإجازة والطعام والراحة.
ووصفت إحداهن العمل في الجيش بأنه أشبه بالدعارة قائلة "تركنا أبناءنا وحياتنا المدنية من أجل الخدمة العسكرية وليس من أجل العمل في الدعارة، نتعرض يومياً لإهانات وشتائم"، كما أكدت زوجة إحدى المقاتلين في ميليشيا الدفاع الوطني بأن رجال اللواء 130 ليس فيهم شرف ولا أخلاق ويعلمون لنزواتهم الشخصية ورغباتهم الجنسية، قائلة "للأسف الضباط (حرامية) سرقوا أكلنا وشربنا، البنت اللي بتعجبون ببدلوها بيناتون، واللي ما بتعجبون بعاملوها أسوأ معاملة".
كما أكّدت الفتيات بأن قادة النظام وضباطه في الأركان والجيش يقومون بعمليات ابتزاز جنسي وانتهاكات ومضايقات لمتطوعات اللواء، مقابل حصولهن على إجازات أو عطلة لحاجات الأمومة، كما يقوموا بالضغط عليهن أثناء العمل وحرمانهن من الطعام والماء وأمرهن بالوقوف في لهيب الشمس الحارقة لساعات طويلة دون تخصيص فترة راحة.
انحلال الأخلاقي
ونقلت "الجزيرة" عن القيادي في مجموعة الفهود الأمنية أبو عمر قوله "إن هذه العملية التي قمنا بها هي انتصار لحرائر الثورة السورية، مضيفاً أن هذا التسجيل دليل قاطع على ما وصفه بالفساد والانحلال الأخلاقي الذي يسيطر على مؤسسة عسكرية أنشأها الروس يوم 19 تشرين الثاني 2015، بعد استصدار مرسوم من رأس النظام بشار الأسد يحول هذا اللواء من لواء احتياطي إلى لواء يحمل اسم "اللواء 130-مشاة محمول طوعي".
ويضيف أبو عمر أن النظام ألصق تهمة "جهاد النكاح" بالثورة السورية ليشوه سمعتها، ولم يقدم أي دليل على ذلك، في حين "استطعنا نحن من خلال هذه التسجيلات المصورة وبالدليل القاطع أن ننفي تلك التهمة، ونثبت رواج الاستغلال الجنسي وتفشيه في مؤسسته العسكرية وبين ضباطه"، مضيفاً أن أحد ضباط النظام قدم إحدى المتطوعات لضابط في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية كهدية لقضاء ليلة معها، من أجل أن يتجاوز الضابط الروسي المشرف على اللواء 130 عن أخطاء الضابط السوري العامل فيه.
الجدير بالذكر أن النظام ابتدع مؤخراً ما يسمى بـ" الألوية التطوعية"، حيث يتم تشكيل في كل محافظة لواء، تقريباً، وتندرج تحت مصطلح "الحماية الذاتية" التي روج لها إعلام النظام مؤخراً، ويقول إنها "رديفة للجيش ومساندة له".
التعليقات (13)