روسيا تستهزئ بالميليشيات الشيعية.. ووظيفة خاصة لـ "حزب الله"!

روسيا تستهزئ بالميليشيات الشيعية.. ووظيفة خاصة لـ "حزب الله"!
بعد فشلهم في تحقيق تقدم "بارز" في المناطق التي يسيطر عليها فصائل الثوار، بدأ ضباط روس بتوجيه أصابع الاتهام لقوات الأسد والميليشيات الشيعية، معتبرين أن حلّ قوات النظام وتشكيل جيش بديل سيكون أسهل من إصلاحه.

وأشار أنشيل بيبر معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الروس يحمّلون قوات الأسد والميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه المسؤولية عن الفشل في تحقيق حسم على الأرض، بالاستناد إلى تقييمات عسكرية روسية.

تدني مستوى الميليشيات الشيعية

وأوضح بيبر في مقاله بحسب ترجمة عربي 21 أن هناك خيبة أمل "كبيرة في موسكو من مدى انهيار عناصر النظام والمستوى المتدني جدا للتنظيمات الشيعية التي تعمل إلى جانبه". معتبرا أن المستوى المتدني لقوات النظام والتنظيمات الشيعية، قلص من أهمية إنجاز بوتين المتمثل في الحفاظ على حكم الأسد، الذي "لم تتم ترجمته في إحداث تحول على صعيد المعارك، رغم حرص موسكو على تزويد النظام بأسلحة متطورة ومستشارين يعملون معه على مدار الساعة".

وبحسب التقييمات الروسية، فإن عناصر التنظيمات الشيعية العراقية والأفغانية الذين قام حرس الثورة الإيراني بتجنيدهم "غير قادرين على الصمود أمام مقاتلي فصائل الثوار الذين يمتازون بقدرات قتالية عالية ودافعية هائلة بسبب شعورهم بأنهم يدافعون عن الوطن والعائلة في مواجهة عدو خارجي". 

الغارات الروسية لن تكون حاسمة على الأرض

وبحسب بيبر، فإن التجمع الشيعي الوحيد المدرب الذي يقاتل إلى جانب الأسد هو "حزب الله"، مستدركا بأن قوات الحزب تتمركز بالقرب من الحدود مع لبنان من أجل منع تعرض العمق اللبناني الداخلي لهجمات انتقامية؛ إلى جانب انشغال قوات الحزب بتأمين الممر الرئيس الذي يصل دمشق بالساحل.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الجيش الروسي دفع بمزيد من القاذفات للانضمام إلى سلاح الجو الروسي الذي يواصل القصف في أرجاء سوريا، فإن بوتين بات يدرك تماما أن الغارات الجوية "بغض النظر عن كثافتها لن تكون كافية لحسم مصير الأرض". 

فساد عناصر النظام

 

وكان موقع "غازيتا" الروسية نشر تحليلاً مفصلاً لضابط روسي متقاعد يفسر فيه أسباب فشل نظام الأسد  في إحراز تقدم أو نصر على الأرض. ويوضح الضابط أن قرابة نصف عناصر جيش النظام تركت مهمة القتال لميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية، بينما ينتشر جنود الأسد على حواجز التفتيش في مناطق سيطرته لا يفعلون شيئاً سوى أخذ الرشاوى وجمع المال.

واعتبر الضابط الروسي أن انخفاض الجاهزية القتالية ونقص العناصر المقاتلة من أسباب فشل قوات الأسد في تحقيق تقدم. كما يرجع الضابط الروسي السبب إلى انضمام الشباب ممن هم من عمر التجنيد إلى فصايل الثورة أو الهروب إلى مناطق خارج سيطرة النظام أو حتى خارج البلاد، بحثاً عن لجوء آخر. 

وأشار الضابط المتقاعد أن أي تقدم قد يحرزه النظام في أي مدينة لا يعني أنه سيجلب "نهاية قريبة للحرب في سوريا"، خصوصاً أن الأسد فاقد للسيطرة على نصف البلاد وجزء مهم من المدن الرئيسية فيها. وخلص مقال الضابط الروسي إلى أن حل جيش النظام وتشكيل جيش بديل سيكون أسهل من إصلاح هذا الجيش، من وجهة نظره.

التعليقات (1)

    تضليل

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    الهدف : تحقيق اهدافهم بدون شوشره
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات