واشنطن تدعو إلى تهدئة التوتر بين أنقرة وبغداد

واشنطن تدعو إلى تهدئة التوتر بين أنقرة وبغداد
دعت الولايات المتحدة كلاً من العراق وتركيا إلى تهدئة التوتر القائم بينهما، لا سيما بعد السجال العنيف الذي اندلع بين رئيسي البلدين، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لشن هجوم واسع النطاق للسيطرة على مدينة الموصل، من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أمس الثلاثاء جاء فيه "نعتبر أن كل القوات الدولية في العراق، يجب أن تكون على اتفاق وتنسيق مع الحكومة العراقية برعاية التحالف العسكري الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي".

أردوغان يسخر من العبادي

وشدد  البيان على أنه "يجب على كل الأطراف أن تنسّق في ما بينها بصورة وثيقة، في الأيام والأسابيع المقبلة، لضمان وحدة الجهود من أجل دحر داعش".

وكانت بغداد قد اتهمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"صب الزيت على النار" في تصريحاته الأخيرة، التي تهجّم فيها على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مؤكدةً أنها ستتوجه إلى المجتمع الدولي لحل خلافها مع أنقرة.

وقال أردوغان خلال اجتماع في اسطنبول إن العبادي "يهينني شخصياً"، وأضاف مخاطباً رئيس الوزراء العراقي "أنت لست نظيري، ولست على مستواي. ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد". وأضاف "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولاً".

تصريحات أردوغان تأتي بعد يوم واحد من رد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، على نظيره العراقي، حيدر العبادي بشأن وجود القوات التركية في العراق، حيث قال "تعلم أولاً أن تمثل كل الشعب وتتحمل المسؤولية بأن تكون رجل دولة قبل أن تتحدث عن تركيا، نعاني منذ سنوات عديدة من مشاكل الأوضاع في سوريا والعراق، في الوقت الذي تدفع به تركيا ثمناً باهضاً للمشاكل في هاتين الدولتين".

حرب إقليمية

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أكد مؤخراً أن حكومته المدعومة من إيران لن تسمح بمشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل، محذر تركيا من أنها تخاطر بإثارة "حرب إقليمية" بالإبقاء على قوات في الأراضي العراقية.

وشهدت العلاقات التركية العراقية توتراً غير مسبوقاً، حيث تبادلا استدعاء السفراء واتخذت بغداد على إثر هذه الأزمة عدة إجراءات ضد أنقرة، في مقدمتها إغلاق الملحقية التجارية العراقية في تركيا، واستدعاء السفير العراقي هناك والطلب من الجامعة العربية ومجلس الأمن الاجتماع لبحث الوجود العسكري التركي في العراق، فضلاً عن إطلاق حملات لبعض القوى السياسية لمقاطعة البضائع التركية التي تغرق الأسواق العراقية، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في 2015 لتسعة مليارات دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات