وقال مراسل اورينت "محمد عبد الرحمن" إن العدد الدقيق للاشخاص الذين خرجوا أمس من قدسيا و الهامة هو 1287 شخصاً من نساء وأطفال ومقاتلين.
ونشر الهلال الأحمر السوري على موقعه صوراً للأهالي وهم يترجلون من الحافلات فور وصولهم إلى قلعة المضيق. وتتم هذه العمليات من التهجير وفق سياسة ممنهجة تتبعها قوات الأسد وحلفائها، لإخلاء المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق من أي سلاح، وفرض هدن ومصالحات على أهالي هذه المناطق مقابل تخفيف أعباء الحصار الذي تفرضه عليها. الجدير بالذكر أن الاتفاق يتضمن أيضاً تسليم السلاح كاملاً، وتسوية أوضاع من تبقى من مقاتلي الفصائل الثورية، وتشكيل لجان شعبية منهم، بالإضافة لفتح المعابر أمام الأهالي وعودة الماء والكهرباء، حيث ضغط النظام على فصائل الثوار بتكثيف قصفه لبلدتي قدسيا والهامة مستخدماً للمرة الأولى منذ 3 أعوام الطيران المروحي في استهداف الأحياء السكنية، ما دفع بمئات العائلات للنزوح من المنطقة. وتعتبر قدسيا والهامة من المناطق الاستراتيجية في ريف دمشق لقربهما من القصر الجمهوري ومعظم مقرات الفرقة الرابعة في جبل قاسيون، فالنظام يعمل على تأمين مواقعه العسكرية عبر إجبار المدن والبلدات المحيطة بالقصر الجمهوري على توقيع هدن وخروج الفصائل إلى الشمال السوري، وفي حال نجح النظام بتهجير أهالي قدسيا والهامة، سيتجه وقتها لتهجير أهالي وادي بردى، وبالتالي ستصبح المنطقة بأكملها بيد ميليشيات الشبيحة.
التعليقات (0)