"دابق" هنا ستجري معركة آخر الزمان.. كيف ولماذا؟

"دابق" هنا ستجري معركة آخر الزمان.. كيف ولماذا؟
"وها نحن ندفن أول جندي صليبي في دابق، وننتظر بلهفة قدوم بقية جيوشكم لتذبح وتدفن هنا"، بهذه العبارة اختتم تنظيم الدولة الإسلامية إصداره الشهير "ولو كره الكافرون" قبل نحو عامين من الآن، لم يكن الضحية سوى "بيتر كاسيينغ" الرهينة الأمريكي الذي ذبح على أيدي التنظيم بعد أن سبقه إلى ذلك الصحفيان الأمريكييان جيمس فولي، وستيفان سوتلوف، واليوم تعود "دابق" إلى واجهة الأحداث بوصفها قرية تحمل رمزية عقائدية تعني الكثير لتنظيم الدولة الحامل لمشروع الخلافة الإسلامية المتكئ أبداً على الموروث الإسلامي وتحديداً النبوءات النبوية لإنشاء دولته.

لماذا دابق؟

تحظى "دابق" بمكانة خاصة في الموروث الإسلامي، حيث وردت في أكثر من موضع في الحديث النبوي الشريف، كما كانت متكئاً لتنظيم الدولة لإطلاق مشروعه عقب السيطرة عليها، خاصة لما تحمله هذه القرية من مكانة في أحاديث "آخر الزمان".

و لـ "دابق" اهتمام خاص لدى الحركات الجهادية عامةً التي تعتقد وفقاً للحديث النبوي أنها ستكون المكان الذي سيشهد "حرب آخر الزمان" فقد أورد "صحيح مسلم"، عن النبي محمد (ص)، قوله "لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خُيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الله على ثلث، لا يُفتَنون أبدا، فيفتَتحِون قسطنطينية".

وأما "الأعماق" فهي منطقة تتبع أنطاكيا التركية، وتقع فيها بحرية معروفة تسمى "بحرية عمق"، وبحسب العديد من المصادر الجهادية فإن دابق بحسب صورة الأقمار الصناعية، من أنسب الأماكن لمعارك كبيرة وفاصلة".

ويرى أنصار الدولة الإسلامية والتيار الجهادي السلفي عموماً أن المعركة ستكون عظيمة وتضم مئات الآلاف من المقاتلين إذ بحسب الحديث نفسه "سيتجمع الروم" تحت 80 راية، تضم كل واحدة منها 12 ألف مقاتل، ما يجعل العدد الإجمالي للجيش الذي سيخوض المواجهة مع المسلمين 960 ألف رجل"، الأمر الذي أكدته حسابات مناصرة للتنظيم في مناسبات عدة حيث أكدت أنّ "عدد الدول التي تحارب في التحالف الآن وصلت إلى 62 وبقي 18 دولة لتكتمل النبوءة والموعد في دابق".

هل سقط المشروع؟

شكلت سيطرة الثوار على قرية "دابق" ما يمكن ان يسمى ضربة في العمق لتنظيم الدولة، الذي انهارت أمامه أحد أهم المجازات التي يتكئ عليها في شرعية دولته.

وسارع التنظيم قبل يوم من تحرير القرية على أيدي الجيش السوري الحر إلى إثارة زوبعة جديدة مفادها أن ما يحدث وسيحدث في دابق، ما هو إلا دابق الصغرى.

وذكرت مجلة "النبأ" الناطقة باسم التنظيم في عددها الصادر قبل أيام تحت عنوان "إلى ملحمة دابق الكبرى"، أن "عُبّاد الصليب وأولياءهم (الأتراك والصحوات) حشدوا في ريف حلب الشمالي معلنين دابق هدفهم الأكبر، زاعمين أن تدنيسها بـ"أقدامهم النجسة وراياتهم الرجسة" سيكون انتصاراً معنوياً عظيماً على الدولة الإسلامية"، مضيفة "جنود الدولة يميزون بين معركة دابق الصغرى وملحمة دابق الكبرى".

ورغم أن مفهوم السيطرة على دابق، والانسحاب منها يشكل المؤشر الأخطر على مشروع التنظيم، فإن نبوءات أخرى ما زال التنظيم يستند إليها، منها حديث "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" والذي ما زال قائماً بيد التنظيم.

التعليقات (9)

    سليمان

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    لماذا ترمون السلفية بالتكفير وهي ابعد منها، كل الجماعات التكفيرية هي من رحم فكر الاخوان ولها علاقة لها بالسلفية، السلفية الحق هي اتباع كتاب الله وسنة رسول الله على فهم سلف الامة وليس فهم الجهال، والجهاد ركن في الاسلام وكل الاديان لها عقيدة في الحرب والقتال، اما اخر الزمان تسبقه احداث ليست كما يراها داعش الخوارج وامثالهم،

    بالعقل وبالدليل

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الله لا يحرمكم من الهبل يادواعش ..يالله خلي الخرافات والدجل تاخدكم لجهنم ..اولا..الرسول لايعلم بالغيب هو من قال ذلك لو كنت اعلم بالغيب لاستكثرت من الخير ..وكل الحديث هو مختلق نسبه للرسول فاشلون من الساعين للسلطة .كخرافة اخر الزمان والمهدي الخ ...لان الايات حسمت ذلك... واما الساعة علمها عند الله ..ومن يصدق الخرافات الله ياخدو لعندوا بيرتاح وبريح .

    ابو هشام

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الحديث صدق لا غبار عليه والمعركة واقعة لا شك فيها فرسول الله من أخبر لكن من سيكون الذي سيقاتل في دابق لا أحد يعلم الا الله قد تكون الدولة الإسلامية ولكن بعد أن تغربل من العملاء لأن الحديث يقول هم خير أهل الأرض ولا يوجد على الأرض الان خير من داعش لولا الاختراق من المخابرات العالمية والله اعلم '' '''''''''' ارجو النشر

    هاني اليمني

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    ان المعركة بين الحق والباطل منذو خلق الله آدم فنفترض ان العلامات الكبرى لساعه غد انخرطت والساعه على وشك ، السؤال باي صف نكون ؟ مع القله القليله المحاربه من اليهود والصليبيين والكفر بملله ام مع الكثره الظالمه الطاغية المتقطرسه على خيرات الامه !! أليس القراءن ماذكر القليل الا في خير الم يجعلوا في اذآننا وغرا الا يوجد عالم من بين مليارومئتين مليون نحاجج به (داعش ) اذا رأينا منهم الخروج عن الجماعه كما تحدث مناظرات بين وبين أليس الاحراء ان نحاججهم بلكتاب والسنه كما ارسل سيدنا على ابن عباس يحاجج به..

    رامي

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    انت ما عندك علم نهائي

    ابو عبد الرشيد الوهراني

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    تلك امانيكم ولكن الله ناصر عباده لا شك في ذلك أما أنتم يا إخوان يا حليقي الذقون الؤوس يا أصحاب البدلات وربطات العنق ما أنتم إلا رتل في جيش المسيح الدجال الأعور الكذاب

    ابوناجي اليمن

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    نعم انها الحقيقه في اخرالزمان

    احمد امين

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    هناك حكمة ربما هذه المعركة لإخلاء منطقة من المجاهدين حتى ينزل الروم بدابق كماء في الحديث لأن أصلا معسكر المسلمين سيكون في الغوطة

    زربابو

    ·منذ 7 سنوات 6 أشهر
    الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب. 0 الأية 50 من سورة الأنعام والأية 188 من سورة الأعراف).وما ذكره الرسول صلى اللع عليه وسلم من أمور ستحدث في المستقبل فهو مما أظهره الله عليه(كفتح القسطنطينية على البيل المثال لا الحصر) الأيات 26 و27 من سورة الجن.
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات