اليمن.. ضبط أسلحة إيرانية إلى الحوثيين بالتزامن مع إعلان الهدنة

اليمن.. ضبط أسلحة إيرانية إلى الحوثيين بالتزامن مع إعلان الهدنة
مع دخول هدنة وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ فجر اليوم الخميس وفقًا لما أعلنه المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكدت مصادر عربية وغربية أن إيران التي تعتبر الداعم الأكبر للحوثيين في اليمن صعدت من إمدادهم بشحنات الأسلحة، كما كشفت مصادر أن ميليشيا حزب الله اللبناني قام بتجهيز فريق إعلامي وإرساله لليمن، لمساعدة ميليشيات الحوثيين في تغطيتهم للأحداث الجارية.

وتهدد زيادة وتيرة نقل السلاح بتوريط الولايات المتحدة في الصراع الذي سقط فيه عشرة آلاف قتيل، كما يؤجج ذلك التنافس بين القوتين الإقليميتين السعودية وإيران، خصوصاً مع بدء سريان وقف لإطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بوساطة الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة.

إيران تصعد إمدادات السلاح للحوثيين 

وفي تطور يهدد بإطالة أمد الحرب التي بدأت قبل 19 شهرا نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين وغربيين وإيرانيين تاكيدهم بأن إيران صعدت من عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، والتي من الممكن أن تؤدي زيادة وتيرة شحنات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، حيث تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة، وقال المسؤولون أيضا إن السلاح نقل عبر طرق التهريب البرية المعروفة وتسارعت بشكل ملحوظ غير أن أحجام الشحنات ليست واضحة.

كما أكد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أنه حدثت "زيادة حادة في مساعدات ايران للحوثيين في اليمن" منذ مايو آيار الماضي مشيرا إلى الأسلحة والتدريب والمال، في حين أكد  دبلوماسي غربي مطلع على مجريات الصراع "نحن على علم بالزيادة الأخيرة في وتيرة شحنات السلاح التي تقدمها إيران وتصل إلى الحوثيين عن طريق الحدود العمانية".

وأشار أحد هؤلاء المسؤولين الثلاثة وهو مطلع على تطورات الأوضاع في اليمن إن الشهور القليلة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في نشاط تهريب السلاح، كما قال مصدر أمني آخر من المنطقة إن الشحنات شملت أيضا صواريخ قصيرة المدى سطح-سطح وأسلحة صغيرة، وقال الجنرال جوزيف فوتل قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية إنه يشتبه بوجود دور إيراني في تسليح الحوثيين وأشار إلى أن إيران من الموردين المحتملين لهذا النوع من تكنولوجيا الصواريخ المنصوبة على الشاطئ التي شوهدت في اليمن.

عن طريق عمان 

واضاف المسؤولون إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن بما في ذلك عبر طرق برية استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين، ويمثل ذلك ورطة أخرى لواشنطن التي تعتبر عمان أحد أطراف التحاور الرئيسية وحليفا استراتيجيا في المنطقة التي تشهد صراعات متعددة، وبالتالي ستتتفاقم المشكلة الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة التي وجهت ضربات في الأسبوع الماضي لأهداف حوثية بصواريخ كروز ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.

وقال مصدر عسكري يمني رفيع المستوى لرويترز إن أحد مسارات التهريب يمر بمنطقة الشحن التي تعتبر أرضا حراما بين البلدين ومنفذا لدخول محافظة المهرة على امتداد الحدود اليمنية العمانية التي يبلغ طولها 288 كيلومترا، وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن واشنطن أبلغت عمان بما لديها من مخاوف مشيراً "أقلقنا التدفق الأخير للأسلحة من إيران إلى اليمن ونقلنا تلك المخاوف لمن يحتفظون بعلاقات مع الحوثيين بمن فيهم الحكومة العمانية".

عمان تنفي 

من جهتها تنفي سلطنة عمان وجود عمليات تهريب للسلاح عبر حدودها، حيث يؤكد مسؤولون يمنيون ومسؤولون كبار في المنطقة إن عمان ليس لها دور نشط في عمليات نقل السلاح وإن كانوا يغضون الطرف عنها ولا يبذلون جهدا كبيرا لوقفها، كما ثال يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني إنه لا صحة لهذا الأمر وإنه لا توجد أسلحة تمر عبر الحدود العمانية.

دعم من "حزب الله اللبناني"

في غضون ذلك كشفت مصادر أن حزب الله اللبناني قام بتجهيز فريق إعلامي يضم عاملين في مختلف وسائل الإعلام، بهدف تجهيزهم وإرسالهم لليمن، لمساعدة ميليشيات الحوثي في تغطيتهم للأحداث الجارية هناك. ولفتت المصادر لصحيفة الوطن السعودية، اليوم الأربعاء، إلى أن :الاجتماعات المتعددة التي عقدت في الضاحية الجنوبية، حرصت على تكوين فريق إعلامي من مراسلين وصحفيين يعملون في وسائل الإعلام اللبنانية والإيرانية والعراقية، الأمر الذي يشير إلى أن الخسائر المتزايدة في صفوف المتمردين النفسية والعسكرية والإعلامية، دفعتهم للاستقواء بالخارج للتغطية والتمويه على جرائمهم المكشوفة".

تحرير بقع صعدة 

وعشية الهدنة، قال العقيد مهران قباطي، قائد أركان جبهة صعدة، لـ"الشرق الأوسط "إن الجيش الوطني والمقاومة على مدينة البقع بالكامل بما في ذلك منفذ البقع – الجوف، واللواء 101 ميكا، ومبنى الجمارك القديم، ومبنى الجوازات، بعد أن دحروا قوات الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح إلى الخلف، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين.

كما كشف قباطي أنهم عثروا في مقر اللواء 101 ميكا الذي انسحب منه الانقلابيون على أسلحة كثيرة من أهمها كميات كبيرة من صواريخ سام الروسية المضادة للطيران، وقال: "وجدنا أسلحة كثيرة ومن أبرزها عدد كبير من صواريخ سام الروسية المضادة للطيران، و«بي 10" وقذائف دبابات، وعدد من الدبابات، كذلك عثرنا على سلاح الكورنيت وهو صاروخ حراري مضاد للدروع لا يمتلكه الجيش اليمني أبدًا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات