وقالت الصحيفة بحسب ترجمة العربي الجديد في تقرير اليوم الجمعة، إنّ شركة "أباكان إير" ومقرّها موسكو، هي الشركة المدنية "الوحيدة" التي تم إعطاؤها إذناً بتقديم مساعدات إنسانية عبر إلقائها من الجو على "منطقة وحيدة" في سورية، وتسيطر عليها قوات النظام.
مصالح خاصة
وبحسب الصحيفة، فإنّ مالكي الشركة نيكولاي إيستيمنكو وابنه بافيل، كانا متورطين في فضيحة مالية مع الأمم المتحدة قبل 10 سنوات، بعدما أوصى تقرير داخلي للمنظمة بمنع التعامل معهما.
وقالت الصحيفة إنّ "قصة تمكّن شركة إيستيمنكو من أن تكون المورّد الوحيد للمساعدات الإنسانية عبر الجو في سورية، هي مزيج من السياسة والمصالح الخاصة، وبيروقراطية الأمم المتحدة".
وأوضحت الصحيفة أنّ قوات النظام منعت الأمم المتحدة وبعثاتها الإنسانية من إيصال الغذاء والدواء للمناطق المحاصرة، في حين سمحت لشركة "أباكان إير" التي يربطها عقد مع "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، بإلقاء مساعدات غذائية لحوالي 110 آلاف شخص في مدينة دير الزور الخاضعة لها، ويحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهي المنطقة الوحيدة التي تحصل على مساعدات من الجو.
رشاوى وفساد
ووفقاً لقاعدة بيانات الشركة الروسية، بحسب الصحيفة، فإنّه تبيّن أنّ الشركة دفعت في العام 2007، لمسؤول أممي، ما لا يقل عن 186 ألف دولار كعمولات، في وقت وفرت الشركة خدمات تأمين جوية لشركات تعاقدت معها الأمم المتحدة.
وقد حصلت الشركة، في المقابل، على معلومات قيّمة حول عقود الطيران، وفق ما بيّنه تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة، وأورد تفاصيله موقع "ويكيليكس"، وكشف أنّ الدفوعات حصل عليها الدبلوماسي الروسي ألكسندر ياكوفليف، والذي كان عاملاً في قسم التوريدات في الأمم المتحدة.
وخلص التحقيق إلى أنّ إيستيمنكو "شارك في أعمال إجرامية، بما في ذلك الرشوة والفساد وغسل الأموال"، ومن خلال شركة أخرى، قدّم خدمات تأمين لشركات الطيران التي تعاقدت معها الأمم المتحدة.
التعليقات (1)