حقيبة وطفل والوداع الاخير

حقيبة وطفل والوداع الاخير

قصتنا اليوم عن طفل كان يحلم بمستقبله ان يكون مهندسا ويحمل شهادة الهندسة ولكنه ذهب إلى الجنة هناك حيث الشهادة التي يتمناها كل إنسان ...

كالعادة كانت توقظه أمه وتلف له لفائف "الزيت والزعتر "وتوضب له حقيبته ويكمل طريقه للقاء زملائه ومعلمه في المدرسة..

كان الدرس ذاك اليوم درس التربية الإسلامية وموضوع الدرس كان عن الشهادة ..

وفي لحظة غفلة تحول الدرس النظري لحالة عملية حيث تلاشت الأشلاء على المقاعد وتلونت الآيات بألوان براءة الشهداء الحمراء والحقائب التي كانت وظيفتها حمل الكتب تغيرت لجمع اشلاء الاطفال وهناك حيث كان تابوت المعلم في المقدمة ،وفي لحظة فخر

أودعوهم في مقبرة جماعية وكانت هذه المقبرة تلخص أحداث أمة بأكملها حيث كانت لفائف الزعتر هي البراءة والحقيبة هي الأمل والمعلم هو القدوة ...

لربما كانت مؤلمة هذه النهاية ولكنها كشفت كل وجوه العمالة والخسة للعرب المتخاذلين والمتأسلمين على دماء الأطفال وآبار النفط الملعون ...

في بلدي يبقى الطفل مهندس لان الاحلام لن تزول وتبقى الحقيبة مصدر الإلهام لأن الأكتاف التي تحملها لن تنسى ثقل الكتب ويبقى المعلم ما بقيت بلدي ولن تفنى بلدي حتى القيامة ...

التعليقات (8)

    wahid

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    جوهر القصة جلي ومعبر ،رائعة

    حسن العبدلله

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    الله يفرجها علينا ونحسن نرجع عبيوتنا ونعمر بلدنا بإيدنا ومانكون بعازة حدا ويسلم تمك ياأبو مالك

    عبدالكريم بازار

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    اللهم أهلك النجس ابن النجس بشار وانصرنا عليه . جميلة جدا صديقي حفظك الله

    Akram al salehi

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    مقال رائع وجميل ويعبر عن الواقع المخزي الذي نعيشه

    مبروك

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    روعة ما شاء ربي يوفقك

    محمد

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    نص رائع بل اكثر من رائع

    ايمان

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    مبدع من يوم يومك

    ali

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    صدقت اخي محمد حسبنا الله ونعم الوكيل الله يفرج عنا وعن جميع المسلمين بارك الله فيك ونفع بك
8

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات