قصتنا اليوم عن طفل كان يحلم بمستقبله ان يكون مهندسا ويحمل شهادة الهندسة ولكنه ذهب إلى الجنة هناك حيث الشهادة التي يتمناها كل إنسان ...
كالعادة كانت توقظه أمه وتلف له لفائف "الزيت والزعتر "وتوضب له حقيبته ويكمل طريقه للقاء زملائه ومعلمه في المدرسة..
كان الدرس ذاك اليوم درس التربية الإسلامية وموضوع الدرس كان عن الشهادة ..
وفي لحظة غفلة تحول الدرس النظري لحالة عملية حيث تلاشت الأشلاء على المقاعد وتلونت الآيات بألوان براءة الشهداء الحمراء والحقائب التي كانت وظيفتها حمل الكتب تغيرت لجمع اشلاء الاطفال وهناك حيث كان تابوت المعلم في المقدمة ،وفي لحظة فخر
أودعوهم في مقبرة جماعية وكانت هذه المقبرة تلخص أحداث أمة بأكملها حيث كانت لفائف الزعتر هي البراءة والحقيبة هي الأمل والمعلم هو القدوة ...
لربما كانت مؤلمة هذه النهاية ولكنها كشفت كل وجوه العمالة والخسة للعرب المتخاذلين والمتأسلمين على دماء الأطفال وآبار النفط الملعون ...
في بلدي يبقى الطفل مهندس لان الاحلام لن تزول وتبقى الحقيبة مصدر الإلهام لأن الأكتاف التي تحملها لن تنسى ثقل الكتب ويبقى المعلم ما بقيت بلدي ولن تفنى بلدي حتى القيامة ...
التعليقات (8)