الاشتباكات على أشدها في "بعشيقة" وداعش يهاجم شرق الموصل

تتواصل العمليات العسكرية العنيفة شمال مدينة الموصل العراقية، وتحديداً في بعشيقة الواقعة إلى شمال المدينة، وذلك بعد الهجوم الذي شنته قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، والتي تواجه صعوبات في هذا الهجوم، حيث باشر التنظيم بشن هجمات من المحور الشرقي للمدينة التي يسيطر عليها منذ أكثر من عام ونصف.

وأفادت مصادر ميدانية أن قوات البشمركة سيطرت على الأحياء الشمالي لبعشيقة، في حين تواصل محاولتها للتوغل في البلدة، لكن الألغام والعربات المفخخة ما تزال تقف عائقاً أمامها.

إلى ذلك قصفت المدفعية التركية صباح اليوم مواقع للتنظيم في بعشيقة، فيما واصلت طائرات التحالف الدولي قصفها لمواقعه، في الوقت الذي نفت فيه قيادات عسكرية كردية، مشاركة القوات التركية.

من جهة أخرى أفادت وكالة رويترز على لسان المقدم صافين راسون (من البشمركة) أن هناك مؤشرات على وجود سبع مركبات تحمل متفجرات بالإضافة إلى 100 مقاتل من التنظيم مازالوا داخل بعشيقة.

وفي ذات السياق شن تنظيم الدولة عدة هجمات على المحور الشرقي لمدينة الموصل، حيث قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن 25 على الأقثل من أفراد القوات العراقية قتلوا في هجومين بسيارتين ملغمتين شرق الموصل.

وأسفر الهجوم أيضاً حسب "أعماق" إلى تدمير 7 عربات من بينهما دبابة من طراز "أبرامز".

وقالت مصادر عسكرية لموقع "الجزيرة نت" إن القوات العراقية باشرت عملياتها بعد أن أعادت النظر في خطة تقدمها تجاه الأحياء التي تقع قبالة منطقة كوكجلي.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية مازالت تقاتل في حييْ السماح الثانية والزهراء الملاصقين لكوكجلي في محاولة لاستعادتهما، كما تحاول التقدم باتجاه حي التحرير شمال شرق الموصل.

وتعتبر "بعشيقة" البلدة الوحيدة الموجودة بسهل نينوى التي يقضي الاتفاق السياسي مع حكومة بغداد بأن تتقدم قوات البشمركة نحوها، على عكس البلدات السابقة مثل تلكيف والحمدانية وبرطلة التي يجب على الجيش العراقي التقدم نحوها والسيطرة عليها.