موسكو تشترط لإعلان هدنة جديدة في حلب

حددت وزارة الدفاع الروسية عدة شروط للإعلان عن هدنة جديدة في حلب، في حين دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس السبت، إلى وقف كافة الهجمات التي تستهدف مدينة حلب شمالي سوريا.

وقال متحدث باسم الوزارة "إن إمكانية إقامة التهدئة مرتبط بتأكيد الأمم المتحدة استعدادها لتسليم المساعدات الإنسانية إلى حلب، فضلا عن إجلاء الجرحى والمرضى المدنيين من أحيائها الشرقية بالفعل لا بالكلام".

وأضاف الجنرال إيغور كوناشينكوف أن "تجربة الهدن الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام"، وتابع "كل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب بغض النظر عن تبعيتها.. حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية، انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق" على حد وصفه.

من جهته دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس السبت، إلى وقف كافة الهجمات التي تستهدف مدينة حلب شمالي سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المسؤول الأممي، عقب لقاء جمعه بجابر أنصار، نائب وزير الخارجية الإيراني، في طهران التي يزورها حاليًا لبحث مستجدات الملف السوري، وأضاف دي ميستورا "نسعى مع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تطهير حلب من المجموعات المقاتلة (لم يحددها) وتحقيق الأمن فيها".

وأعرب عن إدانتهم لـ"كافة أشكال القتل التي تقع في المناطق الشرقية والغربية لحلب"، وبيّن أنهم يبحثون اقتراحًا يهدف لإجلاء المدنيين من المدينة، دون مزيد من التفاصيل حول المقترح، وأضاف: "علينا التواصل مع السكان المقيمين في شرق وغربي حلب لبحث شكل الإدارة في هذه المنطقة، كما يجب وقف جميع أشكال الهجمات على المدينة" بحسب وكالة "الاناضول".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تعليق طلعات الطيران الروسي  في سماء حلب منذ 18 تشرين الأول الماضي دعما "للجهود الإنسانية"، حيث استمرت آخر فترة تهدئة إنسانية في حلب لـ10 ساعات فقط يوم 4 تشرين الثاني الجاري.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف عنيق من قبل روسيا وطائرات الأسد ماأسفر ذلك عن استشهاد مئات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء فضلاً عن الدمار الهائل في الأحياء والمباني السكنية.