هولاند يدعو إلى "حوار صريح ومباشر" مع داعمي الأسد

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء، إلى "حوار صريح ومباشر مع داعمي النظام"، معتبراً أنه لا يمكن لزوم الصمت حيال حصار شرق حلب، في حين بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري هاتفيا إمكانية استئناف المحادثات بين السوريين دون شروط مسبقة.

هولاند وفي حديثه  للصحافيين بحضور نظيره السلوفاكي اندريه كيسكا، بعدما استقبله في الإليزيه قال: "ينبغي عدم لزوم الصمت وفرنسا تدلي بمواقف وتحذر المجتمع الدولي وستواصل القيام بذلك"، مضيفاً  "ولكن ينبغي أيضاً إجراء حوار صريح ومباشر مع داعمي النظام لنتمكن من إيجاد حل سياسي" من دون أن يسمي روسيا.

واعتبر هولاند أنه يجب "عدم الاعتقاد أن سحق المعارضين الذين ينبغي تمييزهم عن الإرهابيين سيكون حلاً لسوريا"، وتابع "علينا أيضاً أن ننظر مباشرة إلى ما يحصل في سوريا، وخصوصاً في الوقت الذي اتحدث فيه، هناك مليون شخص محاصرون في ظروف مريعة مع (تعرضهم) للقصف".

كما أكد أن فرنسا تتحمل "مسؤولياتها" في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً في العراق.

في غضون ذلك ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي "إعادة الوضع إلى طبيعته" في مدينة حلب السورية المحاصرة، مضيفة أنهما بحثا أيضا الحاجة لبدء محادثات السلام بين المعارضة والنظام دون شروط مسبقة.

وتشهد مدينة حلب وخاصة الأحياء الشرقية حملة قصف غير مسبوقة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، حيث أسفرت الغارات عن مئات الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى خروج كافة المشافي عن الخدمة فضلاً عن الدمار الكبير في المباني والأحياء السكنية.