وكالة إيطالية..روسيا تستولي على أكبر مصفاة للنفط في سوريا

وكالة إيطالية..روسيا تستولي على أكبر مصفاة للنفط في سوريا
ضمن اتفاقيات معلنة أو سرية مع نظام الأسد، تخطط روسيا لاحتلال طويل الأمد في سوريا.. عسكرياً، من خلال قاعدتي "حميميم وطرطوس" ، واقتصادياً، عبر مجموعة كبيرة من الاتفاقيات تنوي من خلالها موسكو  الاستحواذ على الاقتصاد السوري، وكان آخرها الاستيلاء على أكبر مصفاة للنفط في سوريا.

بوتين يبتلع مصفاة بانياس

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن مصادر في مدينة اللاذقية تأكيدها أن "القوات الروسية استولت تقريباً على مصفاة بانياس"، التي تعتبر الأكبر في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن "النظام السوري أخلى بناءً إدارياً من جميع موظفيه وموجوداته في مصفاة بانياس، وقام بتسليمه للروس، حيث يقيم به الآن ضباط وتقنيون روس، يقومون بالإضافة إلى مهامهم العسكرية بالإشراف على كل ما يتعلق بالمصفاة وتشغيلها وإيراداتها وخطط عملها، وحتى القرارات الإدارية فيها دون أن يحتكوا بالعمال والموظفين".

ولفتت المصادر إلى أن الشركة السوريّة لنقل النفط، التي تتخذ من المصفاة مقراً أساسياً لها، "باتت مربوطة بالقرار الروسي أيضاً، ولا يحق للإدارة التصرف دون إذن خطّي مُسبق من الخبراء الروس"، وفق تأكيدها.

النظام منح الشركات الروسية الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار

يأتي ذلك بعد يومين من تعهد وزير خارجية النظام وليد المعلم بمنح الشركات الروسية الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار، مقابل معونات من القمح والوقود لسد النقص الذي يعانيه النظام، وذلك خلال زيارة ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي، وهو أعلى مسؤول روسي يزور سوريا منذ عام، ولقائه ببشار الأسد، حيث أكد روغوزين في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، أن الوفد الروسي توصل لاتفاق مع رأس النظام السوري على افتتاح "ممر جمركي أخضر" لتصدير المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا، لافتاً إلى أن الجانب الروسي سيتمكن بفضل هذا الاتفاق من اختيار المنتجات التي تناسبه لاستيرادها.

 روسيا تحاول تثبيت مصالحها الاقتصادية لمدة طويلة 

وكشف نائب رئيس الوزراء الروسي بعيد لقائه الأسد أنه عرض عليه مشاريع ضخمة في مجال الطاقة والمواصلات، موضحاً أن الشركات الروسية "ستعمل حتى في ظروف الحرب، لتقوم بأعمال بناء وإعادة إعمار، وتساهم في خلق واقع اقتصادي جديد"، حيث شدد "روغوزين" على أن روسيا تحاول تثبيت مصالحها الاقتصادية ولمدة طويلة من الزمن في سوريا".

يشار أن مجلس النواب الروسي (الدوما)، صادق مؤخراً على اتفاقية مع نظام الأسد، تسمح بنشر القوة الجوية الروسية في سوريا لأجل غير مسمى، إلى جانب منح العسكريين الروس في قاعدة حميميم بريف اللاذقية "الحصانة الدبلوماسية"، وهذا ما يجعلهم في منأى عن أي ملاحقة قانونية بحق الجرائم التي يرتكبونها بشكل يومي في سوريا.

والجدير بالذكر، أن صحيفة "واشنطن بوست" كشفت مؤخراً عن اتفاق سري بين روسيا ونظام الأسد الذي أبرم بتاريخ 26 آب 2015 المكتوب في سبع صفحات بين الطرفين والمكوّن من 12 مادة، يعتبر عقد إذعان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث يجرّد سوريا من أي حق في التدخل أو المطالبة بالمطار، واعتبار المطار أرض روسية لا سلطة سورية عليها.

وجاء في المادة السادسة للعقد أن الوحدات العسكرية الروسية تتمتع بالحصانة من الولاية القضائية المدنية والإدارية في سوريا، ويعني الأمر مما يعنيه أن الجندي أو الضابط الروسي لا يخضع للقوانين السورية في حال ارتكاب جرم أو عمل مشين.

وفي البند الثالث من المادة السادسة جاء أيضاً أن الأعيان المنقولة وغير المنقولة التابعة لمجموعة الطيران الروسية تبقى مصونة بموجب هذا الاتفاق، ولا يحق لممثلي الجمهورية العربية السورية الدخول إلى مكان نشر القوات الروسية بدون اتفاق مسبق.

التعليقات (1)

    السوري

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    الصورة المرفقة مع التقرير هي للمحطة الحرارية لتوليد الكهرباء جنوب بانياس اما الشركة السورية لنقل النفط فتقع شمال بانياس ولها إدارة مستقلة عن شركة مصفاة بانياس التي تقع بالقرب منها شمال بانياس وكانت تسمى شركة نفط العراق قبل ان يؤممها حافظ اسد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات