محاضرات وورش عمل في فيينا حول الاستثمار في النمسا

محاضرات وورش عمل في فيينا حول الاستثمار في النمسا
دخل اللاجئ في نفق مظلم بعد وصوله إلى الإتحاد الأوروبي, وعانى من شح كبير بالمعلومات، لا سيما بعد تقصير بعض العرب القدامى بتقديم المشورى تارةً، وإحتكارها من قبل البعض تارةً أخرى لتُقدَم للوافدين الجدد مقابل مردودٍ مادي.

كلها عوامل دفعت سمارت أكاديمي "أكاديمية التميز" لتطلق مشروعاً توعوياً خدمياً في العاصمة النمساوية فيينا، يتخلله ندوات ومحاضرات وورشات عمل في كل مايلزم اللاجئ ويفيده في رحلته حتى ينال الإستقلالية المادية الكاملة ويخرج من عباءة نظام الرعاية الإجتماعية.

https://orient-news.net/news_images/16_11/1480176252.jpg'>

أكد الأستاذ علاء الدين نقشبندي مدير أكاديمية التميز لـ أورينت نت على أن "الهدف هو تطوير وتدريب ومساعدة القادمين الجدد على الإندماج بالمجتمع وتعزيز ثقافة الإبداع والبحث العلمي بين أوساط السوريين الموجودين بالنمسا".

وأضاف السيد نقشبندي" تعتبر محاضرة اليوم جزء من مشروع أطلقناه ليكون قاعدة بيانات للقادمين الجدد، بحيث نكون عوناً لهم عن طريق إرشادهم إلى هدفهم عبر أقصر الطرق".

https://orient-news.net/news_images/16_11/1480176290.jpg'>

ومن جانبه قال الخبير الإقتصادي عبد العاطي كريمي "أين أنا ؟ ما الهدف الذي أسعى إليه؟ كيف أتمكن من إحداث فرق؟ هذه الأسئلة الثلاث هي مفاتيح القوة لأن سر القوة يكمن في المعرفة التامة لمايجري من حولنا، وبالتالي مايمكن الفرد من الإجابة على هذه الأسئلة التي تضعه في مقدمة السباق نحو التميز"

ثم أضاف كريمي "لا يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة إن لم نكن على معرفة كاملة بكل مانتعامل معه من قوانين، إيجابيات وسلبيات، حقوق وواجبات، أن تعرف أكثر على الفرص والطرق التي تمكننامن إحداث الفرق". 

تلك الكلمات كانت النصيحة الأولى التي بدأ بها محاضرته حول الخطوات الأولى للنجاح في المجتمع النمساوي، ومن ثم أجاب على أسئلة الحضور في مايخص قوانين الاستثمار والعمل في النمسا، وخلق فرص عمل تشمل الجميع، حملة الشهادات العليا أو أصحاب المهن والأعمال الحرة وحتى من لايملك شهادات وخبرات وبحاجة للتدريب للتمكن من إيجاد فرص عمل.

ورداً على سؤال حول شروط إفتتاح مشروع استثماري والتسهيلات المقدمة من قبل الحكومة في هذا المجال، أكد كريمي على أن الخطوات الأهم للبدء بمشروع خاص هي الفكرة أولاً والخطة الإستراتيجية ثانياً، ورأس المال ليس هو الأساس كما يشاع لأن المال دون تخطيط يعني مشروعاً خاسراً.

وأشار الكريمي إلى أن الحكومة النمساوية تقدم تسهيلات كبيرة لتشجيع قطاع الاستثمار الذي يشكل ثلث الناتج المحلي العام للدولة، فتقوم عبر كل يوم خميس من كل أسبوع بتقديم النصائح والإرشادات للمستثمرين, إضافة للقروض البنكية ذات الضرائب المنخفضة, وتحاول تشجيع اللاجئين على الاستثمار وحثهم على العمل فيستمر راتب اللاجئ المقدم من السوسيال من ستة أشهر إلى سنة بعد إفتتاحه لمشروعه الخاص بشرط أن لايتجاوز دخل مشروعه شهرياً مبلغ الرعاية الإجتماعية الذي يحصل عليه.

وجاءت هذه المحاضرة بعد سلسلة محاضرات قانونية أقامتها الأكاديمية وقدمتها المحامية غنوة شحادة وصفت بالناجحة, أجابت من خلالها على معظم الأسئلة واستمعت إلى المشاكل القانونية التي تواجه اللاجئ.

التعليقات (1)

    علاء الدين نقشبندي

    ·منذ 7 سنوات 4 أشهر
    نشكر قناة أورينت على مواكبتها للأحداث ونشكر المراسل عمار دندش على تواجده وحرصه على تغطية أحداث وفعاليات الجالية بمهنية عالية. وهذا ما يؤكد مصداقية القناة وملامستها لهموم ومشاكل الجالية.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات