"المحيسني" وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه في "تويتر" قال "إن ما يجري اليوم أن الساحة واقعة في كبيرة من الكبائر هي التفرق، والقادة يبررون لجنودهم سبب التفرق، فسكت الجنود واتهموا إخوانهم، وصمت الشرعيون تغليباً لمصلحة موهومة فوقعوا في مفسدة محققة ومهلكة".
وأضاف "أما القادة فبعضّهم على كراسيهم وتشبثهم بمناصبهم للأسف!! إلا من رحم الله!! وأما نحن فبصمتنا عن تفرقهم وقبولنا للأمر الواقع الذي فرضوه"، معتبراً أن "تفرق القادة أدى إلى فشل (ملحمة حلب) الثانية مطلع الشهر الجاري".
وأردف "لقد وعدنا الله بالنصر، ولكن شرط علينا أن نجتمع ونعتصم، وما زلنا نصر على التفرق والتنازع، متسائلاً "إلى متى أيها القادة ستظلون متفرقين؟!! إلى أن تسقط حلب وتفرغ دمشق؟!!، مضيفاً بعد ذلك لا نريدكم أن تتحدوا فقد فات الأوان.
ورأى عدم جدوى فتح معارك جديدة إن لم تتوحّد الفصائل العسكرية، وقال "لا داعي لنخدر الشباب المسلم بغزوة ونصر وهمي، فالقضية محسومة اجتماع فنصر أو تفرق وهزيمة".
وعن مشروع اندماج الفصائل العسكرية قال القاضي العام لغرفة عمليات جيش الفتح "لا تسألني من أفشل الاندماج فقد ذكرت ذلك مراراً، أفشلته الأطراف بتشبثهم بالإمارة وعدم تنازلهم لأسباب مصلحية واهية ليست ثوابت ولا مبادئ".
وأردف أن خطوات الاندماج التي جرت حينها كانت وراء فكّ الحصار عن حلب في أربعة أيام، "فلما تعثر الاندماج حوصرت حلب".
وختم المحيسني حديثه بتوجيه راسالة إلى أهل حلب وقال "عذراً أهلنا في حلب تفرق القادة خذلنا وخذلكم، وحذارِ أن تحبط معنوياتكم.. فقد صمد إخوانكم في داريا خمس سنين، وهم أقل عدداً منكم وعتاداً، فأنتم أهل لتمرغوا أنوف أعدائكم".
يشار أن قوات الأسد وميليشيات إيران سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على أكثر من ثلث الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك بعد اجتياح أحياء "مساكن هنانو والصاخور والحيدرية والشيخ خضر وجبل بدورو"، وسط نزوح نحو 16 ألف مدني من تلك الأحياء، بعد حصار طويل في ظل ظروف إنسانية قاسية ونقص شديد في الخدمات الإغاثية والمستلزمات الغذائية والطبية في مناطق النزوح.
التعليقات (8)