البرد يخطف حياة طفلين سوريين في مخيم "الركبان" على الحدود الأردنية

توفي طفلان نتيجة انعدام وسائل التدفئة وضعف الرعاية الصحية في مخيم الركبان للاجئين السوريين بأقصى شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا.

وأكد ناشطون أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاماً ونصف العام، فيما لم تتجاوز الطفلة السابعة من عمرها.

ويؤوي مخيم الركبان نحو سبعين ألف عائلة سورية، ويعاني الأهالي أوضاعاً إنسانية صعبة، بسبب إغلاق الأردن حدوده في وجه اللاجئين عقب تفجير تنظيم الدولة الإسلامية سيارة ملغمة في نقطة حرس أردنية قرب مخيم الركبان في حزيران الماضي، مما أودى بحياة ستة جنود.

يشار أن منظمة العفو الدولية طالبت في أيلول الماضي السلطات الأردنية بتسهيل عبور المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين العالقين على حدودها الشمالية الشرقية في مخيم الركبان، وقالت المنظمة إن أوضاع العالقين في المخيم مزرية للغاية بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض، مما أدى إلى وفاة عدد من العالقين، وأرفقت صورا تظهر قبورا في المخيم لمن قضوا فيه.

وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية يوم 4 آب الماضي بإدخال مساعدات للعالقين في المنطقة للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وقالت الحكومة حينها إنها "لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد".

وعلى خلفية "المخاوف الأمنية"، خفضت المملكة الأردنية عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 عام 2012 إلى خمس نقاط شرق البلاد عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى، بينما خصص معبرا الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان لهجوم بسيارة مفخخة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد أكدت مؤخراً وجود عشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود مع الأردن في أوضاع مزرية، وأوضحت المنظمة أن "صوراً جديدة بالأقمار الصناعية، تُظهر الوضع الصعب لعشرات آلاف السوريين الذين تقطّعت بهم السبل على الحدود الأردنية". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات