قوات الأسد تخرق اتفاق التل وتشن حملة اعتقالات في المدينة

قوات الأسد تخرق اتفاق التل وتشن حملة اعتقالات في المدينة
أفاد ناشطون من داخل مدينة التل شمالي دمشق، بأن قوات الأسد خرقت الاتفاق الذي أبرمته اللجنة الممثلة لأهالي المدينة وداهمت قوات الأسد في الأيام القليلة الماضية منازل المدنيين، واعتقلت عدداً من الشبان.

وأضافت المصادر أن نظام الأسد أرسل إلى مخاتير المدينة، قائمة بأسماء أكثر من ثلاثة آلاف شخصاً من المطلوبين للخدمة الاحتياطية، وأمهل النظام المطلوبين يوماً واحداً كمهلة للالتحاق بقواته.

الجدير بالذكر أن الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة التل توصلت مؤخراً إلى اتفاق نظام الأسد  ينص على "خروج من يريد الخروج من الثوار بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية أوضاع المطلوبين رجالاً ونساءً، ويعطى المتخلفون عن الخدمة العسكرية مدة ستة أشهر، وبعدها إما يرجع لخدمته أو له أحقية السفر لخارج البلد، بينما لا يحق لعناصر المنشقين الرجوع للخدمة العسكرية".

كذلك تضمن الاتفاق "تشكيل لجنة من مئتي شخص لحماية البلدة تُنتخب من البلدة تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ولا يحق لقوات الأسد دخول  المدينة إلا ببلاغ عن وجود سلاح بمكان محدد، ولا يدخلون إلا بمرافقة اللجنة المذكورة". 

يشار إلى أن مدينة التل تضم أكثر من 800 ألف مدني غالبيتهم من النازحين، و صعدت قوات النظام، قبل أيام عملياتها العسكرية على المدينة، بعد هدوء نسبي دام نحو عامين، حيث عملت ميليشيا "درع القلمون" التابعة لقوات النظام على اقتحام المدينة من عدة محاور، عقب رفض فصائل الجيش الحر تسليمها، وسط قصف جوي ومدفعي طال مناطق في المدينة ومحيطها، ليتم عقد اجتماعات بين فعاليات المدينة العسكرية والمدنية ومندوبي عن النظام لبحث إمكانية التوصل لـ"اتفاق صلح".

واتبع نظام الأسد خلال الأشهر الماضية، سياسية تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 /آب الماضي، وبعده اتفاق في مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات