وأصدرت الفصائل بياناً مشتركاً قالت فيه "فاجأتنا تصريحات متتالية من مسؤولين روس تؤكد تفسير اتفاق مناقض لما اتفقنا عليه وما تعكسه الوثيقة، كما فوجئنا بأنّ النسخة المقدمة للنظام مختلفة عن النسخة التي وقّعنا عليها في عدة مواطن، كما حُذفت منها عدة نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض".
وأكد البيان استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه مناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، الأمر الذي يجعل الاتفاق لاغياً، محذراً المجتمع الدولي من مجزرة يحضّر لها النظام وحزب الله في منطقة وادي بردى، ستؤدي إلى إنهاء الاتفاق فوراً.
ودعت الفصائل في بيانها "الطرف الروسي، الذي وقّع الاتفاقية كضامن للنظام وحلفائه، إلى أن يتحمل مسؤولياته، مجددة تأكيدها على رفض أيّ استثناء داخل اتفاق الهدنة، معتبرة وجود الاستثناءات إخلالا بما تم الاتفاق عليه".
وقال البيان : "نحن ملتزمون التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار وفق هدنة شاملة لا تستثني أي منطقة أو فصيل يتواجد في مناطق المعارضة، ونحن معنيون فقط بما تم التوقيع عليه من قبلنا، وأي اتفاق لم نوقّع عليه لسنا معنيين به على الإطلاق".
والفصائل التي أصدرت البيان هي "جبهة أهل الشام، صقور الشام، فيلق الرحمن، الفرقة الأولى الساحلية، جيش إدلب الحر، جيش الإسلام، جيش النصر، تجمع فاستقم كما أمرت، الجبهة الشامية، لواء شهداء الإسلام، جيش العزة".
وطالبت الفصائل في بيانها "مجلس الأمن إلى التمهّل في تبني الاتفاق الذي تم بيننا وبين ممثلي الحكومة الروسية ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه".
يشار أن فصائل ثورية توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة، برعاية روسية- تركية، حيث أعلن الناطق باسم الوفد المفاوض، أسامة أبو زيد، أن "الاتفاق هدنة شاملة لا تستثني أيًّا من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، ولا يستثني أي فصيل ضمن هذه المناطق".
التعليقات (4)