نشطاء وصحفيون إيرانيون يعتذرون من الشعب السوري

ووفقاً لما ورد في البيان: "منذ سنوات وحكومات العالم من الشرق إلى الغرب تعتدي على الشعب السوري المظلوم، ونحن ندين ونرفض دور حكومة بلادنا في الحرب المفروضة على الشعب السوري" بحسب ما أوردت موقع "راديو زمانه" الإيراني، كما أكد الناشطون والصحفيون في بيانهم أن الشعب الإيراني ليس له أي دور في السياسة المتبعة لطهران إزاء سوريا، وأدانوا السياسة المتبعة لبلادهم حيال سوريا.

 ومن بين الأسماء الموقعة على بيان الاعتذار: "بابك اجلالي، مهدي آذرنك، أحمد باطبي، آزيتا بحريني، سبيده بور أقايي، بهروز جاويد تهراني، مهدي جلالي تهراني، أمين رياحي، عبد السلام سليمي بور، كاوه شيرزاد، علي عباسي، مصطفى عزيزي، سيامك قديري، علي كلاني، جواد متولي، بهزاد مهراني".

الجدير بالذكرأن إيران تدفع  بآلاف العناصر الميليشوية التابعة لها للدفاع عن رأس النظام بشار الأسد، حيث باتت الميليشيات الإيرانية تحتل أراض شاسعة في سوريا تحولت إلى مقاطعات إيرانية خالصة تخضع لحكم الولي الفقيه، كما ذكرت "هيومن رايتس" أن الجيش الإيراني جند منذ 2013 آلاف الأفغان في إيران، وتحدثت عن تجنيد قسري للبعض منهم، حيث تضم ميليشيات "فاطميون" عناصر من الشيعة الهزارة الأفغان اللاجئين في إيران، ويتم تجنيدهم مقابل 500 دولار شهريا ومنحهم إقامات لهم ولعوائلهم في إيران، ومن ثم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني، ليتم بعدها إرسالهم للقتال في سوريا.

بالمقابل تكبدت إيران خسائر كبيرة بقتالها إلى جانب النظام، وفقدت مئات الجنود إلى جانب القادة العسكريين، حيث كشفت صحيفة "كيهان" الإيرانية عن حصيلة عدد قتلى ميليشيات إيران الشيعية من "فيلق القدس" و"فاطميون" و"زينبيون" المنتشرة في الأراضي السورية، حيث كشفت الصحيفة مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من ميليشيات (فيلق القدس، ومليشيات فاطميون، وزينبيون) التابعة للحرس الثوري الإيراني.

كما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن "محمد علي شهيدي" رئيس مؤسسة "الشهيد" قوله إن إيران قدمت حتى الآن 210 آلاف قتيل دفاعاً عما سماه "الثورة الإسلامية الإيرانية" منهم ألف قتيل في سوريا، ويعتبر هذا التصريح هو الأحدث لمسؤول إيراني عن عدد قتلى إيران في حربها على سوريا.