قوات الأسد تواصل حصار بلدة "محجة" والجيش الحر يهدد برد عسكري مزلزل

قوات الأسد تواصل حصار بلدة "محجة" والجيش الحر يهدد برد عسكري مزلزل
تواصل قوات الأسد فرض حصار كامل على بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، لليوم الـ 16 على التوالي، وسط أوضاع معيشية صعبة، بسبب انقطاع المواد الغذائية والأدوية وندرة المحروقات، في حين وجهت "الجبهة الجنوبية" التي تعبر المظلة التي تجمع فصائل الجيش السوري الحر في جنوب سوريا، تهديداً لقوات الأسد بعمل عسكري مزلزل في حال استمرارها بفرض الحصار على البلدة.

الحصار يهدد حياة 25 ألف مدني

وأكد رئيس المجلس المحلي لبلدة محجة "وسيم الحمد" في حديث لـ"أورينت نت" أن قوات الأسد تمنع ادخال الطحين والمواد الغذائية والأدوية إلى البلدة منذ ستة عشر يوماً، إلى جانب إغلاق مداخل ومخارج البلدة، ومنعت حتى دخول وخروج الطلاب والموظفين العاملين في مناطق سيطرة النظام.

وأضاف "الحمد" أن البلدة تعاني من نقص المواد الغذائية والطبية، وانعدام الكهرباء وندرة المحروقات، الأمر الذي ينذر بكارثة انسانية تطال أكثر من 25 ألف نسمة، خصوصاً أن الأهالي اضطروا قبل أيام إلى طحن مخزونهم من القمح المخصص كعلف للحيوانات وخبزه وقد نفذت كميته بالفعل.

وختم رئيس المجلس المحلي بلدة "محجة" حديثه بتوجيه نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية وطالبها بالتدخل السريع لإنهاء الحصار الجائر الذي تتعرض له البلدة.

الجبهة الجنوبية تهدد بعمل عسكري ضخم

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم جيش الثورة التابع للجيش السوري الحر "أبو بكر الحسن" في تصريح لـ"أورينت نت" أن فصائل الجبهة الجنوبية كانت تتحاشى طوال الفترة الماضية شن عمل عسكري لكسر حصار محجة حفاظاً على أرواح 25 ألف نسمة من أهلها، كون النظام سيقوم حينها بقصف البلدة وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، إلا أنه في حال فشل المساعي السياسية الهادفة إلى فك حصار البلدة فإن الخيار الحتمي لفصائل الجبهة الجنوبية سيكون شن عمل عسكري كبير لكسر حصار البلدة، عبر قطع طريق "دمشق درعا" الدولي.

كما توعد "أبو بكر الحسن" بأن هذه المعركة ستكون الأضخم بتاريخ المعارك في الجنوب السوري، مؤكداً أن فصائل الجبهة الجنوبية تمتلك القرار العسكري والسياسي لتنفيذ هذه المعركة.

وشدد الناطق الرسمي باسم جيش الثورة على أن "الجبهة الجنوبية" ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن خرق قوات النظام له بحصار بلدة محجة يفتح الباب أمام الجيش الحر بالرد وكسر الحصار عسكرياً.

بلدة محجة و"لعنة" الطريق الدولي 

وتقع بلدة محجة بريف درعا الشمالي ، وتحتل مركزاً استراتيجياً مهماً كونها على الطريق الدولي "دمشق درعا" الذي يعتبر شريان النظام الوحيد إلى مناطق سيطرته في مدينة درعا، ولا يفصلها عن المناطق المحررة سوى كم واحد باتجاه الشرق.

والجدير بالذكر، أن قوات الأسد عملت على تأمين طريقها إلى درعا أواخر العام 2016، بسيطرتها على الكتيبة المهجورة شرق مدينة ابطع، ولم يتبقى بذلك مصدر قلق على طريقها سوى بلدة "محجة"، حيث أخطر النظام أهالي البلدة مؤخراً لتسليمها، بعد محاصرتها من جميع الجهات.

مزيداً من التفاصيل في التقرير التالي.

6PLMDAePjwc

التعليقات (2)

    ahmad

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    الناس ملت من الكلام, إيران وصبيها بشار يعتدون على الناس وهذا يحتاج لرد وليس لقنابل صوتية. الثورة السورية كانت شرارتها من حوران فما بال أهلها صمتوا واستكانوا. لم يأخذ أحدا إذنا من غرف الموك عندما انطلقت الثورة فلماذا نجعلهم يسيطرو على قرارنا الأن

    طلحة طلحة

    ·منذ 7 سنوات 3 أشهر
    ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻤﻌﺖ ﻟﻮ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﺣﻴًّﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات